استقالة رئيس وزراء أرمينيا بعد 11 يوماً من الاحتجاجات

23 ابريل 2018
سركيسيان أمضى 10أعوام على رأس الدولة (ميخاييل سفيلطوف/Getty )
+ الخط -
قدم رئيس وزراء أرمينيا، سيرج سركيسيان، اليوم الإثنين، استقالته تزامناً مع الإفراج عن زعيم الحركة الاحتجاجية، نيكول باشينيان، وذلك بعد أحد عشر يوما من التظاهرات الحاشدة التي شارك فيها عشرات الآلاف من المعارضين.

وأعلن سركيسيان، في بيان رسمي نشر على موقعه الإلكتروني: "أتوجه إليكم للمرة الأخيرة بصفة زعيم الدولة، لقد كان نيكول باشينيان محقا، وأنا أخطأت في الوضع الراهن، وهناك عدة حلول للوضع الحالي، لكنني لن أقدم على أحدها، سأترك منصب زعيم الدولة".

وقبل ساعة على تقديم سركيسيان استقالته، أفرجت السلطات عن باشينيان، بحسب صور مباشرة بثها التلفزيون الأرمني. 

وظهر في الصور بين مؤيديه الذين رفعوا الأعلام الأرمنية، وانضمّ إلى آلاف الأشخاص الذين كانوا يمشون في مسيرة في شوارع يريفان.

وكان آلاف المتظاهرين، بينهم طلاب وعسكريون، خرجوا في مسيرة في العاصمة يريفان، مطالبين باستقالة الرئيس السابق الذي يتهمونه بأنه متمسك بالسلطة جراء تعيينه رئيسا للوزراء مع صلاحيات معززة، بعد أن أمضى عشرة أعوام على رأس الدولة.


وشاركت في الاحتجاجات اليوم مجموعة جنود، بحسب وزارة الدفاع الأرمنية، التي تعهدت بـ"ملاحقة" هؤلاء الجنود في "لواء حفظ السلام (...) الذين انتهكوا القانون" عندما شاركوا في المسيرة المناهضة للحكومة.

وضمّت المسيرة أيضاً طلابا من كلية الطبّ بقمصانهم البيض، وعددا كبيرا من الجنود السابقين ببزاتهم العسكرية، رفعوا الأعلام الأرمنية وأغلقوا الطرقات لوقت قصير.

وكان باشينيان قد أوقف، أمس الأحد، أثناء تظاهرة "بينما كان يرتكب أعمالا تشكل خطرا على المجتمع"، بحسب النيابة العامة الأرمينية.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فقد اعتقل باشينيان عقب التوتر الذي حدث في اللقاء الذي جمعه مع سركيسيان، أمام عدسات الصحفيين، أمس.

ويأخذ المحتجون على سركيسيان، البالغ من العمر 63 عاما، عجزه عن الحد من الفقر والفساد، في حين ما زال كبار الأثرياء يسيطرون على اقتصاد هذا البلد القوقازي الصغير.

(العربي الجديد، فرانس برس)