البرلمان العربي يقترح إرسال قوة عربية لصيانة الهدنة بسورية

10 مايو 2016
الوضع السوري يستدعي تحركاً عربياً (فرانس برس)
+ الخط -

أطْلعت هيئة مكتب البرلمان العربي، برئاسة أحمد بن محمد الجروان، اليوم الثلاثاء، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، على نتائج الاجتماع الطارئ المشترك لها مع لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي حول تطورات الأوضاع في سورية، خاصة مدينة حلب، وخطة التحرك التي اعتمدها الاجتماع من أجل تعزيز مسار الحل السياسي للأزمة السورية، وإيجاد الحلول العملية لإنهاء معاناة الشعب السوري، ووضع حد لتقاعس المجتمع الدولي تجاهه.


وأكد الجروان أن خطة التحرك التي اعتمدها البرلمان العربي تهدف أساسا إلى تعزيز الهدنة والدفع باتجاه تسريع حل الأزمة السورية واستعادة المبادرة العربية للإسهام في حل النزاعات العربية والبناء على التجارب الناجحة في هذا المجال، ونقل مفاوضات جنيف إلى إحدى العواصم العربية.
وقال الجروان إن البرلمان العربي سيرسل وفودا إلى برلمانات الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والمفوضية الأوروبية وعدد من البرلمانات الدولية والإقليمية، لشرح رؤية البرلمان العربي كممثل للشعب العربي، ودعوتها لحث دولها على تطبيق القرارات الدولية والمساهمة في إيجاد حل عاجل وعملي لمعاناة الشعب السوري.
من جهته رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية بهذه المبادرة، مؤكدا أهمية التواصل مع هذه البرلمانات لما لها من تأثير على قرارات حكوماتها.
وكان اجتماع هيئة البرلمان ولجنة الشؤون الخارجية والسياسة والأمن القومي قد أكد في بيان مشترك ضرورة الوقف الفوري للاقتتال في الأراضي السورية، مقترحا تشكيل قوة حفظ سلام عربية كأحد الإجراءات الضرورية لصيانة الهدنة وإدامتها، خاصة في ضوء عدم نجاح الجهود الدولية السابقة في الحفاظ على وقف إطلاق النيران.
كما أكد رفضه كافة صور التدخلات الخارجية سواء الإقليمية أو الدولية منها على الأراضي السورية.
وأعرب عن إدانته كافة التنظيمات والجماعات الإرهابية، خاصة تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" و"حزب الله"، لما تقترفه من عمليات إرهابية ضد المواطنين الأبرياء، خاصة الأطفال، والتنديد بالممارسات غير الإنسانية بكافة ربوع سورية.
وأكد الالتزام بالثوابت الخاصة بسيادة دولة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.
كما أكد أن الحل السياسي التفاوضي هو السبيل نحو التوصل إلى توافق لإنهاء الأزمة السورية، مشددا على ضرورة اضطلاع الدول والمؤسسات العربية بدور فاعل في هذا السياق، وعلى تفعيل مبادرة البرلمان العربي للوساطة من أجل المصالحة في سورية.
وحمّل المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، مسؤولياته الكاملة، للعمل على تنفيذ قراراته، خاصة المتعلقة بإيقاف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، واتخاذ التدابير اللازمة بذلك.
ودعا إلى حملة تضامنية إنسانية عربية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لجميع النازحين واللاجئين السوريين، بالإضافة إلى مواصلة جهود البرلمان العربي في التواصل مع منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، ومفوضية اللاجئين، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقرر تنظيم زيارة لوفود البرلمان العربي للدول المستضيفة للاجئين السوريين من أجل العمل على رفع المعاناة عنهم وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية خلال تلك المحنة الطارئة التي يمرون بها.

المساهمون