وأعلن حفتر في 4 إبريل/نيسان الماضي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة "الوفاق"، بإطلاق عملية "بركان الغضب" التابعة للجيش الليبي، لوقف أي اعتداء على العاصمة الليبية.
وقال أوقطاي في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، إنه "بعد إقرار البرلمان مشروع القانون... ربما يحدث أن نرى شيئا مختلفا.. موقفا مختلفا ويقولون حسنا، سننسحب ونوقف الهجوم... وحينها لماذا نذهب إلى هناك"؟
وأضاف أوقطاي أن أنقرة تأمل أن يبعث مشروع القانون التركي برسالة ردع للأطراف المتحاربة.
وينتظر أن يعقد البرلمان التركي، غداً الخميس، اجتماعا طارئا بعد تلقيه من رئاسة الجمهورية مذكرة بالتفويض لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، بناء على طلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، حيث كان البرلمان في إجازة ينتظر أن تنتهي في السابع من يناير/ كانون الثاني الجاري.
ودعا رئيس البرلمان مصطفى شنتوب أعضاء البرلمان، البالغ عددهم 600، إلى اجتماع طارئ غداً الخميس الساعة الثانية من بعد الظهر بتوقيت تركيا.
وجاء في مذكرة أرسلت بتوقيع من الرئيس رجب طيب أردوغان أن "مرحلة التحول الديمقراطي التي بدأت في ليبيا خلال فبراير/ شباط من العام 2011 تعرضت للتوقف بسبب تواصل الاشتباكات المسلحة بالبلاد، مما هدد بتمزق وحدة البلاد".
ولفتت المذكرة إلى أن "حكومة الوفاق الوطني توجت عاما من الحوار في مدينة الصخيرات المغربية بتيسير من الأمم المتحدة، ووقّعت في 17 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2015، واعترف وفق القرار الأممي 2259 بالحكومة الشرعية من قبل الأمم المتحدة وكل دول العالم، وأن تركيا عقدت الاتفاقية مع هذه الحكومة، وتركيا تدعم هذه المؤسسات، داعية بقية الدول إلى قطع علاقاتها بالمؤسسات الموازية غير المشروعة".
وأضافت المذكرة أن "القوى غير المشروعة بدأت عملا عسكريا للاستيلاء على طرابلس في الرابع من إبريل/ نيسان الماضي، وتسعى لقلب الحكومة الشرعية، وهذه العملية ما زالت مستمرة، ولهذا فإن الهدف من إرسال القوات التركية هو إنهاء الاشتباكات، وتأمين وقف إطلاق النار، وتوفير فرصة العودة للمسار السياسي".
وتابعت "رغم كل هذه المساعي، فإن الدول الداعمة للقوى غير المشروعة تواصل دعمها لتلك القوى وتستهدف المناطق المدنية، كما أن هذه القوى غير المشروعة المسمية نفسها بالجيش الوطني الليبي، تهدد الشركات التركية والمواطنين الأتراك، وتهدد السفن التركية في البحر المتوسط، والمصالح التركية، مما يهدد بالفعل المصالح التركية، ولهذا فإن الاتفاقية مع الحكومة الليبية المشروعة تستهدف العلاقات الثنائية بشكل شامل مع ليبيا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وتهدف لتوفير وقف إطلاق النار، وتأمين الاستقرار"، مطالبة بأن تكون المدة عاما، وتفوض الرئيس أردوغان بـ"إجراء ما يلزم".
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة من القانون الدولي.