يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غداً الأحد، الجزائر، لمدة يومين، بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في خطوة من شأنها أن تعزّز التقارب الجزائري التركي باتجاه بناء محور سياسي واقتصادي، خاصة مع وجود سلطة سياسية جديدة في الجزائر تُبدي مواقف إيجابية تجاه أنقرة.
ووصف بيان للرئاسة الجزائرية، اليوم السبت، الزيارة بأنها "زيارة صداقة وعمل"، يبحث فيها الرئيسان تبون وأردوغان العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا دولية ذات اهتمام مشترك، يأتي على رأسها ملف الأزمة الليبية، والتي تمثل محور تقارب لافت في الموقف بين الجزائر وتركيا، خاصة بعد مؤتمر برلين الأحد الماضي، إذ يعترض الطرفان على هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس، ويرفضان خيار الحل العسكري ويدفعان باتجاه الحل السياسي.
وحرصت تركيا، على هذا الأساس، على حضور الجزائر مؤتمر برلين، حيث كان الرئيس أردوغان قد التقى الرئيس تبون، الأحد الماضي، على هامش المؤتمر، وأبلغه قبول دعوته لزيارة الجزائر، والتي كان قد حملها إليه وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، بعد أن زار الجزائر بداية الشهر الجاري.
ومنذ فترة، أزاحت تركيا فرنسا من صدارة لائحة الاستثمارات الأجنبية في الجزائر، وباتت أول مستثمر بمجموع 3.5 مليارات دولار، خاصة في مجالات البناء والبنى التحتية. كذلك يتعاون البلدان في مجال الطاقة، إذ وقع المجمع النفطي الجزائري "سوناطراك"، في فبراير/ شباط 2018، اتفاق شراكة استثمار في مجال البتروكيمياء مع الشركة التركية "بوتاس"، لإنشاء مشروع في أضنة التركية بقيمة مليار دولار أميركي.