ماي تتصدّر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المبكرة في بريطانيا

07 مايو 2017
ماي في طريقها لتحقيق نجاح كبير بالانتخابات (كارل كورت/Getty)
+ الخط -



حافظت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، على تصدّرها القوي لاستطلاعات الرأي، قبل الانتخابات العامة المبكرة التي تُجرى في يونيو/حزيران المقبل.

ويرى أحد المحللين أنّ ماي في طريقها لتحقيق نجاح كبير، مثل الذي حققته مارغريت ثاتشر قبل ما يزيد على 30 عاماً.

وأظهر استطلاع "أوبينيوم"، اليوم الأحد، وفق ما أوردت "رويترز"، أنّ حزب "المحافظين" ما زال متقدّماً بفارق يبلغ 16 نقطة مئوية، على حزب "العمال" بقيادة جيرمي كوربين، بعدما أظهرت استطلاعات الرأي التي نشرت، في مطلع الأسبوع، أنّه يتفوّق بما يصل إلى 19 نقطة مئوية.

وحصل حزب "المحافظين" الذي تتزعمه ماي، على نسبة تأييد بلغت 46 %، مقابل 30 % لحزب "العمال"، لكنّ استطلاعاً أجرته مؤسسة "يوغوف" لصالح صحيفة "صنداي تايمز"، وضع الفارق عند 19 نقطة مئوية.

وتنشد ماي دعم الناخبين، وهي تسعى لتفويض لخطتها لتنفيذ نتيجة استفتاء انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، العام الماضي، من خلال الخروج من السوق الأوروبية الموحدة.

وحقّق حزب "المحافظين" مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية التي جرت، يوم الخميس الماضي، على حساب حزب "العمال" المعارض الرئيسي.

ولدى ماي أغلبية بفارق يقلّ عن 20 مقعداً في البرلمان المكوّن من 650 مقعداً، لكن المحللين يتوقعون أن يزيد هذا الفارق إلى نحو 100 مقعد، في انتخابات الثامن من يونيو/ حزيران المقبل.

وقال أدريان دروموند من مؤسسة "أوبينيوم" لاستطلاعات الرأي، وفق ما أوردت "رويترز"، إنّه "كما أظهرت الانتخابات المحلية هم على طريق تحقيق انتصار على غرار الانتصار الذي حققه توني بلير ومارغريت ثاتشر في مجدهما".

كانت ثاتشر أول امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا، وكانت من أهم قادة حزب "المحافظين" في سنوات ما بعد الحرب في الفترة ما بين 1979 و1990.

وكان بلير أكثر رئيس وزراء من حزب "العمال" بقاءً في المنصب، إذ تولّى المسؤولية من 1997 وحتى 2007.

وكان يُفترض أن تجرى الانتخابات التشريعية المقبلة في 2020، إلا أنّ ماي دعت، في إعلان مفاجئ، إلى تنظيم انتخابات مبكرة، في 8 يونيو/ حزيران المقبل.

ورأت ماي أنّه الوقت المناسب لمحاولة تعزيز شرعيتها، وإطلاق يدها مع بدء سنتين من المفاوضات المتعلّقة بخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي "بريكست".