وقال مصدر من الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إنّ طائرة تابعة للنظام استهدفت بلدة الدير الشرقي جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين من عائلة واحدة، هم خمسة أطفال ووالدتهم.
وأضاف أنّ ثلاثة مدنيين؛ بينهم طفل، قُتلوا نتيجة قصف جوي روسي، استهدف منازل المدنيين في خان شيخون، فيما قُتل اثنان بقصف مماثل على أطراف مدينة كفرنبل.
وأشار المصدر إلى أنّ أربعة مدنيين؛ بينهم طفل، قُتلوا بقصف جوي روسي استهداف أطراف مدينة معرة النعمان، وبلدات حاس وحزارين ومعرة حرمة.
ولفت إلى أنّ قوات النظام وروسيا استهدفت، السبت، بالطائرات والمدفعية والصواريخ، 23 مدينة وبلدة وقرية في ريف إدلب.
وقُتل، الجمعة، 14 مدنياً معظمهم نساء وأطفال، نتيجة قصف جوي روسي، استهدف منازل المدنيين في بلدة حاس جنوبي إدلب.
وقال فريق "منسقو استجابة سورية"، في تقرير، الأربعاء، إنّ "عدد الضحايا من المدنيين منذ توقيع اتفاق سوتشي في سبتمبر/ أيلول 2018، تجاوز 1291 مدنياً"، و"هذا يحتم على المجتمع الدولي إعادة صياغة مفهوم الجرائم الإرهابية وتحديد المسؤول عنها، مع العلم أنها معروفة وواضحة للجميع، وفي المقدمة النظام السوري وحليفه الروسي وما تبعهما من مليشيات أجنبية"، بحسب التقرير.
وأضاف أن "أعداد النازحين داخلياً، منذ بدء الحملة العسكرية وحتى اليوم، تجاوزت 131354 عائلة تتوزع على 853416 نسمة، في أكبر موجة نزوح تشهدها سورية منذ عام 2011، ما يجعل من المنطقة عاجزة كلياً عن الاستجابة العاجلة للنازحين، وسط استمرار تدفق الآلاف من النازحين الفارّين من العمليات العسكرية".
Facebook Post |
كذلك دعا الفريق "جميع الفعاليات الإنسانية إلى الإسراع في الاستجابة العاجلة لحركة النازحين في المناطق التي استقروا بها"، وطالب "كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري التدخل بشكل مباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية، التي تستهدف المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها".
وسيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي، خلال الحملة الأخيرة، على أكثر من 10 بلدات وقرى جنوب إدلب، أبرزها بلدة الهبيط الاستراتيجية.
وتقع كل هذه المناطق ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي تم الاتفاق على وقف إطلاق النار فيها، في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي الثاني من أغسطس/ آب الحالي، أكدت الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) تفعيل الاتفاق ووقف إطلاق النار، إلا أنّ قوات النظام أعلنت عدم التزامها بالاتفاق لما وصفته بـ"انتهاكات الفصائل المعارضة".