مصدر أمني لـ"العربي الجديد": الليبيان اللذان اعتقلا بالسعودية يقبعان بسجون حفتر

08 مارس 2018
المعتقلان غيّبا عن الأنظار كلياً (أحمد ازقي/ الأناضول)
+ الخط -

كشف مصدر أمني مقرب من سلطات اللواء المتقاعد خليفة حفتر أن المواطنين الليبيين المعتقلين في السعودية، الملازم أول بمباحث أمن الدولة، محمود بن رجب، وآمر كتيبة الأمن المركزي، النقيب محمد حسين الخضراوي، أودعا الآونة الأخيرة في سجن قرنادة القريب من منطقة شحات، شمال شرق ليبيا.


وقال المصدر لـ"العربي الجديد" إن بن رجب والخضراوي بقيا لدى السلطات السعودية إثر القبض عليهما نهاية يونيو/ حزيران الماضي بمطار جدة أثناء مغادرتهما للأراضي السعودية بعد أدائهما للعمرة، قبل أن تسلمهما السعودية لسلطات حفتر أوائل سبتمبر/ أيلول الماضي ليقبعا في سجن الكويفية القريب من بنغازي، ونقلا فيما بعد إلى سجن قرنادة حيث غيبا عن الأنظار نهائيا.

وكانت مصادر ليبية كشفت لـ"العربي الجديد" حين اعتقل المواطنان الليبيان أن اعتقالهما جاء بناء على مذكرة مرسلة من قبل جهاز المخابرات التابع لحكومة البرلمان تتضمن قائمة بأسماء شخصيات عسكرية، وأخرى تابعة للثوار من المناوئين لمعسكر حفتر، وأن الخضراوي وبن رجب اعتقلا على خلفية صلتهما بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي"، التي صنفتها السعودية سابقا على قائمة الجماعات المحظورة لديها.

وكان حسين زعيط، آمر كتيبة الشهيد محمد الكيلاني، يرافق بن رجب والخضراوي، وقد تمكن من التحصن داخل القنصلية الليبية إثر اعتقال زميله قبل أن يتمكن من الفرار من الأراضي السعودية ويصل إلى ليبيا الإثنين الماضي. وكشف في تصريحات لتلفزيون ليبي، ليل البارحة الأربعاء، أن السلطات السعودية سلمت رفيقيه لمسؤولي حفتر منذ فترة ليودعا في سجونه وتعرضا لتعذيب شديد.

ولم تعلق حتى الآن أي من السلطات السعودية وسلطات حكومة الوفاق التي أعلنت إثر اعتقال الليبيين عن تواصلها عبر وزارة خارجيتها وقنصلها بمدينة جدة، صالح جوان، مع الجانب السعودي لمعرفة أسباب اعتقالهما.



ويعتبر سجن قرنادة من أكثر السجون تبعية لحفتر وأسوئها حيث تسيطر عليه جماعات سلفية مدخلية تعرف محليا باسم "مجموعة الغوله السوداء" شديدة الولاء لحفتر، وأثبتت شهادات من خرج منه أنه من أسوأ السجون على الإطلاق، وتتم فيه عمليات تعذيب شديد وانتهاك للحقوق بعيدا عن القانون والقضاء.