بدء محاكمة الداعية سلمان العودة والنيابة السعودية تطالب بإعدامه

04 سبتمبر 2018
37 تهمة متعلقة بالإرهاب وجهت للعودة (فيسبوك)
+ الخط -

قالت وسائل إعلام سعودية إن المحكمة الجزائية المتخصصة في المملكة بدأت، اليوم الثلاثاء، في إجراءات محاكمة الداعية المعتقل سلمان العودة.

وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، فإن النيابة العامة وجهت لمساعد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يصنف ككيان إرهابي، 37 تهمة ضده وطالبت بقتله تعزيراً دون أن تسميه، في إشارة إلى الداعية الإسلامي سلمان العودة المعتقل منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي.


وأكد حساب "معتقلي الرأي" المهتم بملف المعتقلين في السعودية هذه المعلومات مؤكداً أن النيابة طالبت بإعدامه بعد سنة من الاعتقال التعسفي.


وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من كشف عبدالله العودة نجل الداعية سلمان العودة، معلومات عن وضع والده الصحي في السجن، وتعرّضه للإذلال والإهانة خلال عملية نقله الأخيرة من سجن ذهبان في جدة غربي المملكة، إلى سجن الحائر في الرياض.

وقال نجل العودة المقيم بالولايات المتحدة، ويخشى العودة خوفاً من اعتقاله أيضاً، في سلسلة تغريدات له عبر صفحته بموقع "تويتر"، "الوالد يعاني من مشكلة ارتفاع الضغط بعد نقله للرياض في ظروف سيئة جداً".


 
ولم تعلن السلطات السعودية عن فحوى الاتهامات الـ37، لكن مطالبة النيابة بالقتل تعزيراً وعرضه على محكمة مخصصة للإرهاب تشير إلى اتهامه بالإرهاب "والإرجاف في الأرض والتخريب"، وهي تهمة تستوجب القتل في النظام القضائي السعودية، وأعدم على أثرها الشيخ نمر النمر عام 2016.

وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت سلمان العودة في مطلع شهر سبتمبر/أيلول الماضي رفقة مئات من المنتمين لتيار الصحوة، أحد أكبر التيارات الدينية في البلاد دون أن توجه له أي تهمة طوال فترة اعتقاله في سجن ذهبان بمدينة جدة غرب البلاد، قبل أن يتم نقله إلى سجن الحاير في الرياض تمهيداً لمحاكمته.

ولا يزال المئات من المعتقلين في الحملة الأمنية التي شنتها الأجهزة التابعة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وعلى رأسها جهاز أمن الدولة ينتظرون عقد محاكمات خاصة بهم أو الإفراج عنهم بعد شهور من احتجازهم بلا تهمة حقيقية.