دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، اليوم الأحد، إلى اعتبار يوم إعلان الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة بـ"صفقة القرن"، يوم غضب شعبي وجماهيري واسع، رداً على "هذا العدوان الأميركي الاحتلالي، ليقول الشعب الفلسطيني كلمته بصوت واحد، أن الصفقة لن تمرّ، والشعب الفلسطيني قادر على إسقاطها مثلما طوى وأسقط كل المشاريع السابقة".
وقالت القوى الوطنية والإسلامية، في بيان عقب اجتماع لها، إن "الضجة الإعلامية المفتعلة الجاري تداولها حول الإعلان المرتقب لصفقة القرن المشؤومة، بينما تم تنفيذ أجزاء كبيرة منها طوال السنين الماضية، تندرج في إطار الحرب النفسية المتواصلة مع استمرار القيادة والشعب الفلسطيني في رفض الصفقة جملةً وتفصيلاً، وإن هذا الإعلان لن يمس بواقع الأراضي الفلسطينية والعربية باعتبارها وحدة واحدة وأراضي محتلة، وأهمية إزالة هذا الاحتلال بكل أشكاله، وإنفاذ القانون الدولي بفرض عقوبات دولية على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال".
وأشار البيان إلى أنه سيُعلَن برنامج تفصيلي بالأنشطة والفعاليات خلال اليومين القادمين.
وشددت القوى على أن "الشعب الفلسطيني لن يرضخ ولن يتم تطويع إرادته السياسية للقبول بالتنازل عن الحقوق الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير، والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ومهما تعالت إدارة ترامب، فإن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يخضع للابتزاز والاملاءات، وهو لم يخوّل ترامب للحديث باسمه أو نيابة عنه".
وأضاف: "وما التطابق التام في مواقف نتنياهو وترامب إلا التعبير الدقيق والصريح عن الموقف الأميركي الوقح وحربه العدوانية في شراكة كاملة مع حكومة الإرهاب، وبرهان جديد على عمق العلاقة القذرة بينهما".
وجاء في البيان أن "القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، وهي تدعو للوحدة الوطنية فوراً لمواجهة هذه المؤامرة بوحدة صف وطني وتذليل كل العقبات أمام إنهاء الانقسام، واستنهاض كل عوامل القوة والإرادة، والصمود في وجه كل المحاولات الرامية لتصفية القضية الوطنية، وهي تنحني أمام الشهداء الأبرار والأسيرات الأسرى الأبطال والجرحى البواسل، وتخصّ بالتحية أيضاً أهلنا في مدينة القدس البطلة عاصمة فلسطين الأبدية".
ودعت القوى أبناء الشعب الفلسطيني وجماهيره في القرى والبلدات والمدن إلى "إزالة أية شعارات من الميادين العامة والساحات ومداخل القرى والبلدات لها علاقة بالتمويل الأميركي المشروط سياسياً، تعبيراً عن الرفض الشعبي لكل السياسات العدوانية الأميركية تجاه الشعب الفلسطيني".
ودعت القوى إلى "تطوير أدوات المقاطعة بما يشمل المنتجات الأميركية، والتعامل معها بذات مواصفات بضائع الاحتلال التي يجب أن تقاطع بشكل كامل".
وأكدت القوى أن "الولايات المتحدة بهذا الإعلان تضع مصالحها في المنطقة برمتها في دائرة الاستهداف، وهي التي تمعن في نهب ثروات البلدان العربية وخيراتها، وهي تتحمل كامل المسؤولية حيال أية ردود فعل حيال هذا الموقف المشين لإدارتها".