جهود إسرائيلية لإحباط قرار باليونسكو ينفي علاقة اليهود بالأقصى

10 يوليو 2016
إسرائيل تنتهك القوانين والأعراف الدولية(أحمد غربلي/فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّ إسرائيل تبذل في الفترة الأخيرة جهوداً دبلوماسية مكثفة، وتمارس ضغوطا على أعضاء لجنة التراث العالمي، التابعة لليونيسكو، لإحباط اقتراح أردني- فلسطيني، ينفي أن يكون لليهود وإسرائيل، أي علاقة تاريخية بالمسجد الأقصى المبارك، ويؤكد أنه أرض محتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة المذكورة، تضم في صفوفها 21 دولة هي: أنغولا وأذربيجان وبوركينا –باسو، وكوبا وفنلندا وإندونيسيا وكرواتيا، وجمايكا وكزاخستان، والكويت ولبنان وبيرو والفيليبين وبولندا والبرتغال وكوريا الجنوبية وتونس وتركيا وتنزانيا وفيتنام وزيمبابوي.



وبحسب الصحيفة، فإن المقترح الفلسطيني الأردني، يتحدث عن العودة إلى الوضع القائم التاريخي في المسجد الأقصى، الذي كان سائدا قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس، وذلك خلافا لمقترحات سابقة تحدثت عن العودة إلى الستاتوس كوو (الوضع القائم)، الذي ساد عشية اندلاع الانتفاضة الثانية.

كما أكدت أنّ إسرائيل تبذل جهوداً مكثفة، للضغط على هذه الدول، لتفادي هزيمة إضافية في هذا المجال، كالتي منيت بها في نيسان/ أبريل الماضي، عندما أقرت إدارة اليونيسكو قراراً، يؤكد أنه لا توجد أية علاقة دينية لإسرائيل بالمسجد الأقصى المبارك، علما بأن محاولة فلسطينية مشابهة جرت في أكتوبر 2015 لم يكتب لها النجاح.

ووفقا لما أوردته "يديعوت أحرونوت"، فإن المقترح الفلسطيني الأردني، يؤكد أن القدس محتلة وأن إسرائيل هي قوة احتلال، تنتهك القوانين والأعراف الدولية، بما فيها معاهدتا جنيف ولاهاي، ناهيك عن استعراض الانتهاكات الإسرائيلية في الحرم القدسي الشريف، والأضرار التي تسببها للمواقع والآثار التاريخية في المكان. وهو ما يبدو بحسب الصحيفة، كأنه تمهيد فلسطيني، لإعداد مذكرة ولائحة اتهام قد ترفع لاحقاً للمحكمة الدولية.

وتدعي دولة الاحتلال، أن المسجد الأقصى المبارك يقوم على ما يسمى، بجبل الهيكل، الذي كان فيه بحسب الادعاءات الإسرائيلية هيكل سليمان والهيكل الثاني، ومن هذا المنطلق، قامت دولة الاحتلال بفرض سيطرتها على حائط البراق، والساحة المطلة عليه، وهدمت بيوتا في حي المغاربة لتوسيع المكان، بدعوى أن حائط البراق هو الحائط الغربي للهيكل المذكور.