ضحايا مدنيون باستمرار المعارك في ريف الرقة ودير الزور

07 اغسطس 2017
اشتباكات عنيفة في البادية السورية(Getty)
+ الخط -
قضى عشرة مدنيين على الأقل، ليل الأحد، غرقاً في نهر الفرات بريف الرقة الجنوبي خلال محاولتهم الفرار من مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" في المنطقة، فيما قتل مدنيون بقصف التحالف الدولي "ضد الإرهاب" وانفجار ألغام في ريف الرقة وريف دير الزور.


وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن عشرة مدنيين بينهم ثلاث نساء وستة أطفال قضوا غرقاً خلال محاولتهم العبور من الضفة الجنوبية لنهر الفرات (الشامية) في بلدة معدان جنوب شرق الرقة باتجاه الضفة الشمالية جزيرة، التي تسيطر عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية".

وجاء ذلك نتيجة استمرار القصف الجوي بشكل مكثف وعشوائي من الطيران الروسي على بلدة معدان والقرى والبلدات المحيطة بها، بالتزامن مع استمرار المعارك بين قوات النظام وتنظيم "داعش" الإرهابي. في غضون ذلك، قتل شاب مدني جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" في بلدة هنيدة بريف الرقة الغربي.


وتواصلت صباح، اليوم الإثنين، المعارك بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في محاور حي الرقة القديم شرق مركز مدينة الرقة في الأحياء الشمالية الغربية، في محاولة تقدم جديد من المليشيات المدعومة بطيران التحالف الدولي.

وفي دير الزور، قتلت طفلة وجرح مدنيون جراء غارة من طيران التحالف الدولي على مدينة الميادين في ريف المحافظة الشرقي، بينما أصيب ثلاثة مدنيين بقصف مدفعي من تنظيم "داعش" على حي الجور وحي القصور في مدينة دير الزور.

وفي البادية السورية أفاد المتحدث باسم "جيش أسود الشرقية"، سعد الحاج، في حديث مع "العربي الجديد"، بوقوع اشتباكات عنيفة وقصف متبادل براجمات الصواريخ بين "الجيش السوري الحر" وقوات النظام السوري في محور ريف السويداء الشرقي على نقاط تل صدا، تل الضبع، ومنطقة الشعاب.

وتحاول قوات النظام السوري إحراز تقدم في المنطقة على حساب "الجيش السوري الحر" الذي يقوم بصد الهجمات المتكررة في محاور البادية السورية.

إلى ذلك، خرجت تظاهرة في مدينة الرستن، بريف حمص الشمالي، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين في سجون النظام السوري، كما طالب المتظاهرون بإسقاط النظام، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

وفي سياق متصل، أفاد "مركز حمص الإعلامي"، بأن قوات النظام شنّت عملية دهم واعتقال في حي طريق الشام وحي الخضر وساحة حج عاطف في مدينة حمص.

وتأتي عملية الدهم والاعتقال بعد أيام قليلة من اتفاق بين المعارضة والنظام في ريف حمص الشمالي على وضع آلية من أجل الإفراج عن المعتقلين في سجون النظام.

في سياق آخر، هاجم فصيل "جيش الإسلام" المعارض مواقع في منطقة الأشعري بغوطة دمشق الشرقية وسيطر عليها بعد اشتباكات مع مسلحين، قال إنهم تابعون لتنظيم "جبهة النصرة".

وأعلن الناطق باسم "هيئة أركان جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، على قناته الرسمية في تطبيق "تلغرام" أنهم شنوا هجوما واسعا على مواقع لفلول "جبهة النصرة" في مزارع الأشعري.

وأضاف الناطق: "ضمن استكمال حملة جيش الإسلام في القضاء على "جبهة النصرة"، مقاتلونا يسيطرون على كتل واسعة من مزارع الأشعري في الغوطة الشرقية إضافة للمسجد والمدرسة".

وأوضح "حمزة بيرقدار": "لا زال العمل جاريا على ملاحقة فلول جبهة النصرة وتخليص الغوطة الشرقية وأهلها من شرهم وخبثهم".

وشهدت الغوطة الشرقية مؤخرا معارك بين "جيش الإسلام" وتنظيم "فتح الشام" (جبهة النصرة) سابقا، كما شهدت قتالا بين "جيش الإسلام" وفصيل "فيلق الرحمن"، في حين وقع اقتتال آخر بين "فيلق الرحمن" و"حركة أحرار الشام الإسلامية".

إلى ذلك، تحدثت "وكالة ستيب للأنباء" المحلية، عن اعتقال تنظيم "داعش" مجموعة من مقاتلي المعارضة السورية مؤلفة من 22 عنصرا وقائد المجموعة، في حي التضامن جنوب مدينة دمشق، وذلك أثناء نوبة حراسة على محاور قوات النظام.

واستهدف تنظيم "داعش" بقذائف وقنابل الملتوف منازل في حي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة دمشق، ما أسفر عن نشوب حرائق.

من جهة أخرى نقلت "وكالة إباء الإخبارية" عن أحد المسؤولين الأمنيين في تنظيم "هيئة تحرير الشام" قوله "إنّ المكتب الأمني للهيئة تمكن من اكتشاف وكرٍ للخوارج ومداهمته في بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي يوم الأمس، حيث قتل خارجيان بعد مقاومتهما وتم مصادرة أحزمة ناسفة معدة للتفجير".

ويصف تنظيم "هيئة تحرير الشام" تنظيم "داعش" بـ"الخوارج"، وشن مؤخرا حملة أمنية واسعة في مدينة إدلب ومحيطها اعتقل على إثرها عشرات الأشخاص بتهم العمل لصالح التنظيم.