وصرح فليك، وهو من الجمهوريين القلائل المناهضين لترامب، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" بثت اليوم الأحد، أنه "إذا ترشح الرئيس لولاية أخرى، وإذا استمر على النهج نفسه، فإن عددا كبيرا من الناخبين سيبحثون عن مرشح آخر".
وأضاف: "إذا خاض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ثمة احتمال أن يكون هناك منافس مستقل" لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وتابع: "سيكون هناك على الأرجح مرشح جمهوري" لانتخابات 2020 التمهيدية.
ويعتبر الرئيس الأميركي الذي تنتهي ولايته الأولى في البيت الأبيض مرشحا لحزبه، غير أن بعض الرؤساء واجهوا منافسين آخرين خلال الانتخابات التمهيدية. ومن هذه الحالات، اضطرار الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر إلى مواجهة السناتور الديمقراطي تيد كينيدي في تمهيديات 1980.
وفليك من الجمهوريين القلائل في الكونغرس الذين أعلنوا معارضتهم ترامب، وقد عبر في المقابلة ذاتها عن أسفه لما سماه "تحول الحزب الجمهوري إلى حزب الرجال البيض المسنّين"، منبها إلى أن "الغضب والحقد لا يصنعان فلسفة حكومية".
وردا على سؤال عن إمكانية ترشحه أمام ترامب في 2020، قال فليك: "لا أستبعد شيئا، لكنني لم أخطط لذلك".
بدوره، يستعد جمهوري آخر هو تشارلي دينت، الذي يتزعم المعتدلين في مجلس النواب لمغادرة منصبه العام المقبل. ويندد بدوره بـ"انحراف" حزبه الذي بات يدور فقط في فلك ترامب، على حد تعبيره.
وقال دينت لـ"إيه بي سي" إن "المطلوب الولاء للرجل، للرئيس نفسه. ولكن بعضهم يرى أن الولاء لم يعد كافيا. ينبغي أن يغضب المرء ويشتكي. أقول دائما إنني إذا أضرمت النار في جسدي، فسيشتكون من أن الحرارة ليست مرتفعة بما فيه الكفاية".
وتوقع أن يخسر الجمهوريون مقاعد في انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 حتى لو احتفظوا بالأغلبية في الكونغرس، مخاطبا الجمهوريين: "استعدوا للأسوأ لأن العام المقبل سيكون قاسيا".
(فرانس برس)