حجازي: عدم تبرؤ حفتر من التمثيل بالجثث يضيع مستقبله

21 مارس 2017
حجازي ناقش حفتر مطولاً لإقناعه بالاعتذار (فرانس برس)
+ الخط -

قللت مصادر دبلوماسية مصرية، اليوم الثلاثاء، من تأثير انتقاد رئيس الأركان، الفريق محمود حجازي، للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، على خلفية ظهور صور توضح قيام مسلّحين تابعين له، بنبش القبور والتمثيل بجثث تابعين لـ"مجلس شورى ثوار بنغازي"، مشيرةً إلى أن حفتر ما زال الخيار الأول للرئيس عبد الفتاح السيسي في ليبيا.

ولفتت المصادر، إلى أن دائرة السيسي التي تباشر الاتصالات بالفرقاء الليبيين بقيادة صهره الفريق حجازي قد حمّلت، في بعض تقاريرها حفتر، مسؤولية إفشال مساعي التفاهم المباشر مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، إلا أن حفتر مازال الخيار الأول للسيسي في ليبيا، خاصة بعد الدعم التدريبي واللوجيستي والمعلوماتي، الذي قدمه له الأخير خلال العام المنصرم، بالإضافة للرؤية المشتركة بينهما للقوى الإسلامية.



وكان حجازي، قد ذكر مساء أمس الاثنين، أنه ناقش مع القيادي الليبي المنشق خليفة حفتر، مطولاً، على مدار يومين لأجل إقناعه بضرورة الاعتذار والتبرؤ من عمليات نبش القبور التي قام بها تابعون له في بنغازي.

وأضاف في تصريحات لفضائية أون تي في "أخبرنا حفتر بأن عدم التبرؤ من الفاعلين سيجعله في موقف ضعف، وسيسيء لصورته داخلياً، وسيقلل من وزنه في الحوار الليبي".

وأضاف "كما سيظهر أن الجيش (قوات حفتر) مشابه للتنظيمات الإرهابية التي يسوق بأنه يحاربها"، مضيفاً أن المجتمع الدولي يتابع باستياء ما يحدث، وأن عدم التبرؤ من تلك الأفعال سيضيع من فرصة حصوله على أي مكاسب في المستقبل.

وأشار رئيس الأركان، إلى أن دولا غربية، منها بريطانيا تواصلت مع مصر فور تسريب الصور ومقاطع الفيديو إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها أبدت غضبها الشديد من تفاخر قيادة الجيش الليبي وقنواته الإعلامية، بما حصل من تنكيل وحرق وتعدٍّ على النساء، مؤكداً أن حفتر بدأ أخيرا بالتجاوب وفهم عواقب تلك الأمور.