وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال نائب القائد العام لـ"تجمع فاستقم كما أمرت"، ملهم العقيدي، إنّ قائد المليشيات الكردية قام بإعلان استباقي للمعركة بهدف تغييب الجيش التركي وقوات الجيش السوري الحر، المنضوية في عملية درع الفرات عن معركة الرقة.
وأكد العقيدي أنه ليس لديهم علم بالموعد الذي ذكره سيبان حمّو، مشيراً إلى أنّ معركة طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من معقله في سورية، لن تكون دون مشاركة "الجيش السوري الحر" والجيش التركي.
وأوضح العقيدي أن "الجيش السوري الحر" يدرس مع تركيا عدّة سيناريوهات متوقعة، وهي الهجوم على مدينة تل أبيض في شمال الرقة من الأراضي التركية، والاتجاه منها نحو الرقة، أو الهجوم على مدينة منبج، شرق حلب، ومنها إلى الرقة. وفي كلتا الحالتين سيكون هناك صدام مع قوات "وحدات حماية الشعب الكردية"، وإلى جانب ذلك تتمّ دراسة الهجوم على المليشيا ذاتها في مدينة "تل رفعت" شمال حلب.
وأضاف العقيدي "مليشيا وحدات الحماية الكردية بالنسبة لنا، هي منظمة إرهابيّة، ولا يمكن أن ندخل معها في معركة كحلفاء".
وكان سيبان حمو قد صرّح لوكالة "رويترز" أن معركة الرقة سوف تبدأ في بداية أبريل/نيسان، وسوف تشكّل مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" 25% من المقاتلين المشاركين في "حملة تحرير الرقة".
وأضاف "لن تكون هناك مشكلة مع النظام السوري، رغم المواجهات العسكرية التي حدثت سابقًا، وأولوياتنا هي محاربة الإرهاب أينما كان في سورية، فنحن جزء منها".
وفي هذا السياق، تشير مصادر محلية في الحسكة إلى أن ثمة قوات أميركية وبريطانية خاصة، تتواجد في قاعدة الرميلان العسكرية بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية، إضافة إلى قوات من "البشمركة" العراقية تنتشر في مدينة تل أبيض شمال الرقة، في إطار الاستعدادات لبدء معركة الرقة.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، جيف ديفيس، في تصريح له اليوم، إنه "لم يتخذ بعد قراراً بشأن هجوم الرقة".