وصلت القافلة التي تحمل أكثر من 500 شخصٍ، من مهجّري الزبداني ومضايا وعدة بلدات بريف دمشق، اليوم الجمعة، إلى مدينة إدلب، فيما أطلقت قوات النظام سراح 500 شخص، تنفيذاً لبنود المرحلة الأولى من اتفاقية المدن الأربع، بين جيش الفتح وإيران.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ "عشر حافلات تحمل أكثر من 500 شخص، من أهالي الزبداني ومضايا وبلدات في وادي بردى، وصلت اليوم إلى مدينتي إدلب ومعرة مصرين، وتمّ توزيع جميع الأشخاص على مخيّمات مؤقتة"، مشيرةً إلى أنّ "القافلات التي تحمل 3 آلاف شخص ومسلح من أهالي كفريا والفوعة بإدلب، وصلت إلى مدينة حلب أيضاً".
وأضافت أنّه "تمّ نقل الحالات الصحية الحرجة والعديد من المرضى، الذين كانت تمنع قوات النظام خروجهم من أجل العلاج، إلى المستشفيات في مدينة إدلب".
وفي الغضون، أفرجت قوات النظام عن 500 معتقل، وصل منهم 120 إلى محافظة إدلب، وذلك تطبيقاً لبند ينصّ على الإفراج عن 750 معتقل، لدى النظام، خلال المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق.
وأوضحت المصادر ذاتها أنّ "معظم الذين أفرج عنهم النظام، بقوا داخل مناطق سيطرتهم، ما يعرّضهم للاعتقال مرّة أخرى"، مشيرةً إلى أنّ "أغلب المفرج عنهم، هم من حديثي الاعتقال، ما يشكّل إخلالاً ببنود الاتفاق".
ومن المفترض أن يتم الإفراج عن 750 معتقلاً لدى النظام، بينهم 200 امرأة، تنفيذاً للمرحلة الأولى من الاتفاق، ينحدرون من محافظات حلب ودمشق وإدلب بشكل رئيسي.
يذكر أن اتفاق المدن الأربع، ينصّ على إخلاء أهالي بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، ونقلهم نحو مدينة دمشق، مقابل نقل أهالي مدينة الزبداني وبلدة مضايا، إلى محافظة إدلب، والإفراج عن 1500 معتقل من سجون قوات النظام.