البارزاني: على موسكو وبغداد عدم الإضرار بكردستان

08 ديسمبر 2015
البارزاني: لن نتراجع عن الاستقلال(فرانس برس)
+ الخط -
جدّد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، يوم الثلاثاء، تمسكه باستقلال الإقليم، وربط حصول ذلك بالطرق السلمية والحوار، فيما دعا كلا من موسكو وبغداد إلى عدم الإضرار بكردستان من خلال موضوع الصواريخ الروسية المُوجهة نحو سورية.

وقال البارزاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في أربيل "على الدوام قلنا إننا نريد الاستقلال، ولكن عبر الحوار والمحادثات ولم نتراجع يوماً لنقول إننا لا نريد الاستقلال".

وتطرق إلى موضوع إغلاق أجواء إقليم كردستان من قبل السلطات العراقية بسبب إطلاق روسيا صواريخ نحو أهداف في سورية، قائلاً "نطالب روسيا والحكومة العراقية بحل مشكل الصواريخ وعدم الإضرار بمطارات كردستان".

وعن الأزمة الراهنة بين بغداد وأنقرة على خلفية وصول قوة من الجيش التركي لأطراف مدينة الموصل (شمال العراق)، قال البارزاني "معلوماتنا تشير إلى أن الأتراك تحدثوا في السابق مع بغداد عن تواجد قوة تابعة لهم في المنطقة، وكذلك تحدثت تركيا ونسقت مع إدارة نينوى حول الموضوع بهدف دعم مقاتلين عرب من أهالي المحافظة، هذا اتفاق بينهما والإقليم ليس طرفاً فيه".

وأضاف: "إذا كان أمر مجيء القوة التركية ضمن موضوع قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فهذا أمر جيد، وإذا ما تحولت لمشكلة فسنسعى لحلها، سنتحدث حول الأمر مع الأتراك ومع بغداد، سيلعب الإقليم دوراً خيّراً لاحتواء المشكلة".

ونفى البارزاني في محور آخر، أن تكون قوات "البشمركة" التابعة لإقليم كردستان تقوم بالتمدّد إلى مناطق غير كردية بعد طرد مسلّحي "داعش" منها، موضحاً "حتى الآن ذهبنا إلى مناطق تعد ضمن حدود إقليم كردستان وحتى المناطق الكردية الواقعة خارج حدود الإقليم، وكنا قد تركناها في الفترة الماضية للدستور وللمادة 140 من الدستور لحل إشكالية عائديتها.

ولفت رئيس إقليم كردستان إلى أنه على الرغم من أن "تلك المناطق تمت استعادتها من "داعش" من قبل البشمركة، إلا أننا سنترك مستقبلها إلى أهاليها"، مؤكداً في الوقت نفسه، أنّه "أينما كان ممكناً سنقاتل داعش، ولكن بالتنسيق مع الحكومة العراقية".

من جهته، قال وزير الخارجية الألماني إنّ جهود بلاده في موضوع التصدي لتنظيم "داعش" وتقديم الدعم والسلاح للقوات الكردية "سارت بمستوى جيد"، مشيراً إلى أن متابعتهم أظهرت لهم أن "داعش" خسر نحو ربع الأراضي التي كانت خاضعة له سابقاً.

ولفت شتاينماير في الصدد ذاته، إلى أنّه "بعد أسبوع من المناقشات في ألمانيا توصلنا يوم الجمعة الفائت، إلى قناعة بضرورة التحرك بشكل أكبر في إرسال المزيد من المدربين وزيادة الدعم العسكري للبشمركة"، موضحاً "سنتواصل مع بغداد لأننا لسنا بحاجة إلى توتير العلاقة مع بغداد، لم تعرقل الحكومة العراقية في الماضي إرسالنا الأسلحة إلى كردستان ونعتقد أنها لن تعرقل ذلك مستقبلاً".

وأشار الوزير الألماني إلى أنه في زيارته الحالية إلى العراق سيقوم بمتابعة الاحتياجات المطلوبة وعن أوجه الدعم الذي بإمكان بلاده تقديمه.

اقرأ أيضاًإقليم كردستان يدعو روسيا لتجنب مرور صواريخها في أجوائه

المساهمون