ووجّه وزير الخارجية العراقية، محمد علي الحكيم، في وقت متأخر من ليل السبت - الأحد باستدعاء السفير البحريني في بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج بشأن تصريحات وزير الخارجية البحريني، التي طاولت زعيم التيار الصدري، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية.
وقال آل خليفة رداً على بيان الصدر "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي، وبدل أن يضع أصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجّه كلامه للبحرين"، مضيفاً في تغريدة على "تويتر" "أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين".
في الأثناء، قال مصدر مقرب من التيار الصدري إن العشرات من أنصار التيار تظاهروا ليل السبت أمام مقر القنصلية البحرينية في النجف، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن التظاهرات ستتواصل يوم غد في النجف، وأمام مقر السفارة البحرينية في بغداد.
من جهته، استنكر نائب رئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي، وهو من قيادات التيار الصدري، الإساءة التي قال إنها صدرت عبر تغريدة "وقحة" من وزير الخارجية البحريني ضد الصدر، مبيناً أن ما حدث يعد تطاولاً على رمز عراقي كبير، على حد قوله.
ورفض الصدر يوم السبت محاولات بعض الدول التدخل في الشأن الداخلي العراقي، معبّراً في بيان له عن قلقه من مسألة الصراع بين إيران مع ما وصفه بـ"الاتحاد الثنائي"، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقدم زعيم التيار الصدري مقترحات عدة لحل أزمات المنطقة، من بينها قيام العراق بإرسال وفد إلى السعودية التي تريد تقارباً مع الدولة العراقية وشعبها، للتوصل إلى حل بينها وبين الجارة إيران، داعياً زعماء البحرين واليمن وسورية إلى التنحّي عن مناصبهم فوراً.
ولوّح الصدر بإغلاق السفارة الأميركية في بغداد في حال تم زج العراق في صراعات المنطقة، موضحاً أن هذه الخطوة ستكون محاولة لكبح لجام الاستكبار والاستعمار العالمي، محذراً "وإلا ستكون السفارة في مرمى المقاومين مرة أخرى".
في السياق، قالت وسائل إعلام محلية إن وزارة الخارجية العراقية استدعت القائم بأعمال السفارة الأميركية في بغداد على خلفية تهجّم السفارة على مرشد النظام الإيراني علي خامنئي.
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، مساء السبت - الأحد، بأن خارجية بلادها استدعت القائم بأعمال سفارة العراق لديها بالإنابة، نهاد العاني، مؤكدة في بيان "استنكار البحرين واحتجاجها الشديدين للبيان الصادر عن الصدر".
واعتبرت البحرين بيان الصدر "إساءة مرفوضة للبحرين وقيادتها، ويعد تدخلاً سافراً في شؤونها، ويشكّل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين البلدين".
كذلك حمّلت الخارجية البحرينية الحكومة العراقية "مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين".