ثمانية قتلى بحلب وحمص... و"درع الفرات" تصل أطراف الباب

15 نوفمبر 2016
حاملة طائرات روسية انضمت للعمليات القتالية (جواد الريفي/الأناضول)
+ الخط -


قتل ثمانية مدنيين، وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في حلب وحمص، جرّاء قصف جوي لطائرات حربية روسية وسورية وانفجار لغم من مخلفات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في وقت وصلت قوات "درع الفرات" إلى مشارف بلدة الباب الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي، بعد السيطرة على قرية قباسين.

وأفاد مصدر في الدفاع المدني بحلب، "العربي الجديد" بـ"مقتل مدنيين اثنين، وإصابة أكثر من عشرة آخرين، نتيجة قصف جوي روسي استهدف الأحياء الشرقية التي تحاصرها قوات النظام في حلب"، مشيراً إلى أنّ "حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، نظراً لوجود عالقين، تحاول فرق الإنقاذ انتشالهم من تحت الأنقاض".

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد أعلن اليوم "بدء عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) و"جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً) في ريفي حمص وإدلب".

وأوضح شويغو خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ "حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف"، انضمت للعمليات القتالية، في حين أقلعت مقاتلات "سو-33" من على متنها وضربت مواقع تابعة لتنظيم "داعش" و"جبهة فتح الشام".

وفي ريف حلب الشمالي، قال الناشط الإعلامي، أبو يمان الحلبي، لـ"العربي الجديد": "إنّ أربعة أطفال أحدهم نازح، قتلوا بانفجار لغم من مخلفات "داعش" في قرية كفرة، والتي سيطرت عليها المعارضة، حديثاً، شمال مدينة حلب"، مشيراً إلى أنّ "الكثير من المدنيين قتلوا أو أصيبوا جرّاء انفجار الألغام التي خلّفها التنظيم في المنطقة".

في هذا الوقت، أعلنت غرفة عمليات "حوار كلس"، المشاركة في عملية "درع الفرات" التي أطلقها الجيش التركي، في أغسطس/آب الماضي، على قرية قباسين، شمالي مدينة الباب شرقي حلب، أهم معاقل تنظيم "داعش" في حلب، بعد اشتباكات عنيفة".

وقال مصدر عسكري من غرفة العمليات، لـ"العربي الجديد": "إنّ قرية قباسين ذات أهمية كبيرة، كونها البوابة الرئيسية لمدينة الباب، وفيها تلة تُعتبر من أهم المراكز التي استخدمها التنظيم في الأيام القليلة الماضية، للتمترس والتحصّن، وصدّ الهجمات العسكرية".    

وترافق تقدّم المعارضة مع قصف صاروخي ومدفعي للجيش التركي على مواقع عسكرية للتنظيم في محيط مدينة الباب أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف التنظيم، بحسب مصادر في المعارضة.

في هذه الأثناء، ذكرت وكالة "أعماق" التابعة لـ"داعش" أنّ "مقاتلي التنظيم دمّروا آليتين للجيش التركي في بلة قديران، شمالي مدينة الباب"، فيما لم يعلّق الجيش التركي على الخبر.

إلى ريف حمص، حيث "شنّت طائرات النظام الحربية غارة بالصواريخ الفراغية على قرية المكرمية بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن مقتل طفلة وجرح ثمانية مدنيين آخرين"، وفقاً للمتحدث باسم مركز حمص الإعلامي، محمد السباعي.

كذلك أشار إلى "مقتل مدني وجرح عدد آخر في حي الوعر المحاصر، جرّاء قصف بقذائف الهاون، مصدره قوات النظام في الجزيرة التاسعة ومنطقة المصابغ، على أطراف الحي".