وقال اثنان من السكان تحدّثت إليهما وكالة "فرانس برس" عبر الهاتف، إنّ الاشتباكات المتقطعة تسمع عند الأطراف الشرقية والجنوبية للمدينة المطلة على البحر الأحمر، مشيرين إلى أنّ القوات الحكومية والحوثيين يتبادلون القصف المدفعي.
وأكد مسؤول في القوات الحكومية حصول الاشتباكات المتقطعة والقصف المدفعي، مشيراً إلى أنّ القصف تسبب، مساء الأحد، في اشتعال النيران في أحد المصانع في شرق المدينة.
في غضون ذلك، أعلن مصدر في الأمم المتحدة، لوكالة "فرانس برس"، أنّ موعد الهدنة في الحديدة، غرب اليمن، هو منتصف ليل الإثنين ـ الثلاثاء، رغم أنّ الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه، الخميس الماضي، ينص على وقف فوري لإطلاق النار.
وقال المصدر مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إنّ تحديد منتصف ليل الإثنين ـ الثلاثاء موعداً لتطبيق الاتفاق يأتي لأسباب "مرتبطة بالعمليات".
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) December 15, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) December 15, 2018
|
وبعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، توصّلت الحكومة اليمنية والحوثيون في محادثات في السويد، استمرت لأسبوع واختتمت الخميس، إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتمون، ووقف إطلاق النار في المحافظة.
كما اتّفق الطرفان على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب)، التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها الحوثيون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة في يناير/كانون الثاني المقبل، لوضع أطر سلام ينهي الحرب.
لكن الاشتباكات لم تتوقف رغم ذلك في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 2014، والتي تضم ميناء حيوياً وتحاول القوات الحكومية استعادتها من أيدي الحوثيين منذ أشهر.
وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، الإثنين، أنّها تعالج مصابين نتيجة المواجهات في الحديدة، معربة عن قلقها جراء استمرار أعمال العنف في المدينة التي تعتبر شريان حياة لملايين السكان، إذ تمر عبر مينائها معظم المساعدات والمواد الغذائية.
وكتبت المنظمة، في تغريدة على "تويتر": "تواصل فرقنا على الأرض علاج المصابين من العيارات النارية والقصف والغارات الجوية"، داعية "جميع الأطراف المتحاربة إلى احترام وجود المدنيين والمرافق الطبية".
— MSF Yemen (@msf_yemen) December 17, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— MSF Yemen (@msf_yemen) December 17, 2018
|
وكان مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث قد دعا، الأحد، أطراف النزاع للالتزام بالهدنة.
ودعا غريفيث، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي، إلى العمل سريعاً على إنشاء "نظام مراقبة قوي وكفوء" في هذا البلد لمراقبة تطبيق الاتفاق في الحديدة.
(فرانس برس. العربي الجديد)