قال المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية بركان الغضب، عبد المالك المدني، إن سلاح الجو التابع للحكومة نجح في استهداف عدة أهداف لقوات حفتر في محيط منطقة الوشكة، غرب مدينة سرت، فيما استهدفت المدفعية نقاطا وتمركزات أخرى في محيط طرابلس، بينما قالت مصادر عسكرية مقربة من حكومة الوفاق إن قواتها تنتظر أوامر للتقدم في إطار عملية "عاصفة السلام".
وأوضح المدني، في تصريح لــ"العربي الجديد"، أن طائرات قوات الحكومة استهدفت تجمعا لمسلحي حفتر في محيط الوشكة وتمكنت من تدمير عدد من الآليات، من بينها شاحنة ذخيرة وراجمتان ومنصة صواريخ "غراد"، مشيرا إلى أن الأهداف التي دمرها سلاح الجو خلال اليوم والأمس بلغت 45 هدفا ثابتا و30 هدفا متحركا.
وفي محيط طرابلس، قال المدني إن المدفعية استهدفت تجمعا لمقاتلي حفتر وآليات في ثلاث مواقع مختلفة في جنوب وجنوب شرق العاصمة.
ولفت المدني إلى أن معلومات عملية بركان الغضب أكدت وجود أعداد كبيرة من القتلى في صفوف حفتر، سيما من قتلوا أثناء استهداف مخزن للذخيرة بمنطقة قصر بن غشير.
وقالت مصادر عسكرية مقربة من الحكومة إن قادة المحاور ينتظرون أوامر وصفتها بــ"الوشيكة" للتقدم في اتجاه مواقع حفتر، سواء في طرابلس أو في شرقي مصراته.
وأوضحت المصادر، التي تحدثت لــ"العربي الجديد"، أن خطط غرفة قيادة قوات الحكومة جاهزة لتنفيذ مراحل عملية "عاصفة السلام" المتبقية، والتي تهدف إلى إبعاد قوات حفتر عن الأحياء المدينة بالعاصمة وتحرير مدينة سرت من قبضته بعد سيطرته عليها منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
من جانب آخر، دعا مجلس النواب، المجتمع بطرابلس، حكومة الوفاق إلى الاستمرار في معاركها ضد قوات حفتر و"السير قدماً في تحرير كافة أرجاء الوطن".
وبينما ثمّن المجلس، في بيان مساء اليوم السبت، "تضحيات الأبطال لدحر العدوان الغاشم"، اتهم حفتر بمحاولة استغلال انشغال مؤسسات الدولة وصرف جهودها لمواجهة وباء كورونا معرضا حياة الشعب الليبي للخطر.