استمرار الأزمة السياسية في إسرائيل بعد الانتخابات

05 مارس 2020
اليمين الإسرائيلي قلق بعد إعلان النتائج النهائية(فرانس برس)
+ الخط -

تراجعت فرص رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة استناداً إلى نتائج الانتخابات، في ضوء حصول كتلة اليمين على 58 مقعداً.

كما أنه لتحقيق أغلبية مطلقة يتطلب أن تحظى الحكومة القادمة بدعم 61 نائباً على الأقل لضمان منحها الثقة في البرلمان.

وحسب قناة "13"، فإن تراجع فرص تشكيل الحكومة وعودة إسرائيل للمربع الذي كانت فيه قبل إجراء الانتخابات، جاء بعد أن تبين عدم واقعية رهان الليكود على استقطاب نواب من "كحول لفان" وحزب "العمل" ودفعهم للانشقاق والانضمام لليكود، بما يضمن تأمين الأغلبية المطلقة.

وذكرت القناة أن كل النواب الذين لمّح الليكود إلى إمكانية انشقاقهم عن "كحول لفان" و"العمل"، سارعوا وأعلنوا رفضهم الانشقاق.

وذكر موقع "وللا" اليوم أن قيادة "كحول لفان" طلبت من نوابها الذين توجه إليهم الليكود بطلب الانشقاق، أن يعلنوا ذلك على الملأ بهدف مضاعفة الضغوط الجماهيرية على نتنياهو.

من ناحيتها، قالت معلقة الشؤون الحزبية في موقع "وللا" طال شليف إن حالة الفرح التي سادت في أوساط أحزاب اليمين في أعقاب الكشف عن نتائج العينات التلفزيونية، تبدلت إلى حالة من القلق بعد أن دلت النتائج النهائية على أنها لم تتمكن من تحقيق الأغلبية المطلقة.

وفي تقرير نشره الموقع اليوم، أشارت شليف إلى أنه من حسن حظ نتنياهو أن المعسكر الموازي يعاني من انقسامات وتصدعات، لن تسمح بأن توافق الأحزاب التي تمثله على تشكيل حكومة، ما يعني أن الأزمة السياسية ستتواصل.

 
واتهمت المعلقة نتنياهو بالدعوة لعصيان مدني، رداً على محاولات المعارضة تمرير قانون يمنعه من تشكيل الحكومة بسبب قضايا الفساد.

وقال المعلق في صحيفة معاريف بن كاسبيت، إن تصريحات نتنياهو التي أدلى بها أمس والتي هدد فيها بـ"خروج الملايين ضد أي توجه بمنعه من تشكيل الحكومة"، تمثل دعوة لـ "العصيان المدني ونشر الفوضى".

ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن نتنياهو قوله: "لن نقبل أنا وزملائي محاولة غانتس سرقة الانتخابات ولن نسمح بذلك، سيقف معنا ملايين المواطنين ضد ذلك".

وعلق نتنياهو على دعوات في المعارضة لسن قانون يحظر تكليف شخص يواجه قضايا فساد بتشكيل حكومة، قائلاً إن الخطوة تمثل محاولة "لسرقة الانتخابات".

وخلال اجتماع لقادة أحزاب اليمين قال نتنياهو: "الجمهور منحني أصواتاً أكثر من أي مرشح آخر لتشكيل الحكومة".

من ناحيته، قال رئيس حركة "شاس" الدينية ووزير الداخلية الحاخام آريي درعي إن "الشعب حسم الانتخابات لصالح كتلة اليمين ولا يمكن تغيير النتيجة، ومع أننا غير معنيين بجولة انتخابات رابعة، إلا أننا في الوقت ذاته لن نقبل عدم احترام النتائج".

 
أما زعيم حزب "يمينا" وزير الحرب نفتالي بنات، فقد هاجم "كحول لفان" متهماً قيادته بمحاولة إقصاء اليمين عن الحكم، مشدداً على أنه هو وحزبه سيتصديان لـ "المخطط الشرير"، مستدركاً بالقول "إن إسرائيل تمر في أسوأ أزمة سياسية داخلية في تاريخها".

وفي سياق متصل، كشف نتنياهو عن تلقيه اقتراحا للقيام بخطوة عشية الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة كان من شأنها أن "تشعل الشرق الأوسط". وقال نتنياهو: "تلقيت اقتراحا، عشية الانتخابات، لاتخاذ خطوة أعتقد أنها كانت ستشعل الشرق الأوسط، من المحتمل جدا أنها كانت ستمنحنا الفوز، وقد رفضت ذلك. قلت لن أشعل الشرق الأوسط كله من أجل الفوز بالحكم في إسرائيل، ببساطة لست مستعدا لذلك".

المساهمون