وذكر المرصد السوري أن القوات الروسية مستمرة بنقل مقاتلين من الذين وقّعوا على تسوية مع النظام السوري برعايتها عام 2018، من محافظتي درعا والقنيطرة إلى البادية السورية، التي تتوزع على محافظتي حمص ودير الزور.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعيها للحد من النفوذ الإيراني في البادية السورية، وخاصة المناطق المحيطة بمدينتي البوكمال والميادين.
وأضاف أن الواصلين الجدد يتم توزيعهم على نقاط تفتيش في البادية، في خطة روسية تهدف لتثبيت هؤلاء المقاتلين مكان القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها هناك.
وكان خمسة ضباط روس و10 شخصيات عسكرية من النظام قد زاروا بلدة الجلاء بريف البوكمال، واجتمعوا بقيادات مليشيا "لواء القدس"، بحسب موقع "عين الفرات".
ويبدو أن الهدف من الزيارة هو توجيه رسائل للمليشيات المنتشرة في المنطقة، بعد تصاعد حدة الضربات الأميركية والإسرائيلية هناك.
كما أزيلت، في وقت سابق، رايات المليشيات الإيرانية من مدينة البوكمال بريف دير الزور، ونشرت بدلاً منها أعلام روسية وصور للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتنتشر العديد من المليشيات المدعومة من إيران والموالية للنظام السوري بأعداد قليلة في محافظات حلب ودرعا وريف دمشق، بينما تتخّذ من مدينتي الميادين والبوكمال، في ريف دير الزور، مراكز رئيسية لقربهما من الحدود العراقية.
وتحوي مدينة البوكمال أكبر مقرات القوات الإيرانية داخل الأراضي السورية، وتشهد نشرا للمذهي الشيعي بين الشبان وتجنيدهم في المليشيات الإيرانية، الذين يقبلون على الانضمام إليها هرباً من الخدمة في مناطق قوات النظام، فضلاً عن رواتبها المغرية بالنسبة إليهم، والتي تصل إلى نحو 200 دولار شهرياً.