خرقت قوات النظام السوري، مساء الثلاثاء، اتفاق وقف إطلاق النار في ريف إدلب، وذلك عبر استهداف آليات تدشيم ورفع للسواتر بالقرب من مدينة سراقب، فيما أكدت الحكومة السورية المؤقتة مجدداً خلوّ المنطقة من فيروس كورونا.
وتحدثت مصادر محلية عن وقوع قصف من قوات النظام السوري على محور قرية آسف بالقرب من سراقب في ريف إدلب الشرقي، وذلك في خرق جديد لوقف إطلاق النار في المنطقة.
وذكرت المصادر أن قوات النظام استهدفت آليات تابعة للمعارضة السورية المسلحة كانت ترفع سواتر ترابية في المنطقة، مشيرة استهداف جرافتين بصواريخ، ما أدى إلى احتراق إحداهما.
وأوضحت المصادر أن العاملين على الجرافات فروا مع بداية القصف على المنطقة، ما حال دون وقوع إصابات، فيما ذكرت مصادر محلية أخرى وقوع جرحى جراء القصف.
يشار إلى أن قوات النظام تخرق وقف إطلاق النار بنحو شبه يومي في المنطقة، وذلك منذ توقيعه في الخامس من مارس/ آذار الماضي بين روسيا، حليفة النظام، وتركيا حليفة المعارضة السورية.
وجاء القصف بعد ساعات من تسيير الدورية الروسية التركية المشتركة الثامنة على الطريق الدولي حلب - اللاذقية، التي وُسِّع مسارها على الطريق لأول مرة، لتصل إلى أطراف مدينة أريحا، فيما شهدت بقية المحاور في المنطقة هدوءاً تاماً.
إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة خلوّ منطقة شمالي غربي سورية من الإصابات بفيروس كورونا، مشيرة في بيان إلى أن عدد الحالات المشتبه فيها وفُحصَت بلغ 328، وكانت جميع نتائجها سالبة.
وتحدث مصدر في وزارة الصحة لـ"العربي الجديد" عن اختبار 9 عيّنات مشتبه فيها يوم أمس، وهي من العيّنات التي كان يُشتبه في إصابتها بدرجة كبيرة، إلا أن جميع نتائجها جاءت سالبة، مشيرة أيضاً إلى إرسال العديد من العيّنات إلى تركيا، من أجل التأكد، في ظل الاستمرار بفرض الحجر الصحي على المشتبه فيهم.
وكانت الحكومة السورية المؤقتة قد أنشأت مركزاً في منطقة دركوش غربي إدلب، وذلك من أجل حجر الأشخاص المشتبه في إصابتهم، ولتطبيق الحجر أيضاً على العائدين من تركيا إلى سورية.