كيف فسّر العراقيون الشخصية "غير الجدلية" المرتقبة لرئاسة الوزراء؟

01 فبراير 2020
مازالت الكتل مختلفة بشأن اختيار مرشح لرئاسة الوزراء(فرانس برس)
+ الخط -
قبيل ساعات قليلة من انتهاء المهلة التي حددها رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، للكتل السياسية لاختيار رئيس وزراء جديد، أثار مصطلح الشخصية "غير الجدلية"، التي اشترطها صالح للمنصب، ردود فعل متباينة بين الأوساط السياسية والشعبية، فبينما حاول السياسيون تسخيرها لصالحهم، يؤكد مواطنون وناشطون أنها شخصية غير موجودة.

يأتي ذلك، في وقت ما زالت فيه الكتل السياسية مختلفة بشأن اختيار مرشح للمنصب، فيما تستمر الاجتماعات للتوصل إلى اتفاق بشأنه.

وما زالت مفاوضات القوى السياسية العراقية جارية في بغداد للتوصل إلى اتفاق نهائي حول الاسم التوافقي لرئيس الحكومة الجديدة لتقديمه إلى رئيس الجمهورية، بحسب ما ينص عليه الدستور، حيث سيكلف رسميا بالمهمة، على أن يقدم تشكيلته الوزارية في مدة لا تتجاوز شهرا واحدا بعد التصويت عليه في البرلمان.

ووجّه عدد من النواب في البرلمان العراقي وسياسيون انتقادات لإيراد عبارة "شخصية غير جدلية" ضمن شروط رئيس الجمهورية، رغم أن العبارة ذاتها جاءت من خلال خطب ألقيت في النجف وكذلك في ساحات التظاهر.

وقال النائب محمد كريم عن كتلة "صادقون"، الجناح السياسي لمليشيا "العصائب"، خلال تصريح صحافي، أن "الحوارات مستمرة بين الكتل بشكل مكثف، لكن اختلاف الرؤى والضغوط من قبل الجماهير جعلت من إمكانية التوافق بحاجة إلى جهود استثنائية".



ويتعامل تحالف الفتح، مع "الشخصية الجدلية" وفقا لمفهومه الخاص. وقال النائب عن التحالف أحمد الأسدي، في تغريدة له، "ليس لدينا مرشح لرئاسة الحكومة، ولكننا نقبل بالمرشح غير الجدلي الذي تتوفر فيه الشروط الموضوعية للنجاح والذي يحصل على توافق القوى السياسية لإدارة المرحلة الانتقالية"، فيما لم يوضح ما مفهوم كتلته عن الشخصية "غير الجدلية".

ولاقى مصطلح الشخصية "غير الجدلية" ردود فعل مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ استغرب المواطن عمار الكعبي من المصطلح، متسائلا في تغريدته "هل توجد شخصية في العالم غير جدلية؟ ومتى اتفق البشر على شخصية مهما كانت كفاءتها؟ أو ليش البشر اختلفوا على رسل الله وأنبيائه؟ أو ليش البشر ذهبوا الى أبعد من ذلك في عنادهم وأنكروا حتى خالقهم؟ إذن ما المراد من اختيار شخصية غير جدلية لرئاسة وزراء العراق؟ أفتونا مأجورين".

فيما غرد المواطن المهندس الجابري قائلا، "شخصية غير جدلية... لا يوجد في العالم كله شخصية غير جدلية، حتى الأنبياء والمرسلين كانوا أكثر الرجال في العالم جدلية من قبل الناس".

وقال المواطن جابر رسول في تغريدة له، "العراق شبه مشلول بسبب شخصية رئيس الوزراء غير الجدلية، بينما العراق مليء بالكفاءات والخبرات والأهم وطنيين وحريصين على الدولة".

وعرّف المواطن ثامر الشخصية غير الجدلية، في تغريدة له، "شخصية جدلية بين الشعب مزدوج الجنسية مشارك في العملية السياسية رفحاوي إذن أين شروط المتظاهرين هل هي ازدواجية أم هي ثوابت؟".