بان يدعو لتجديد الالتزام بوقف "الأعمال العدائية" في سورية

02 مايو 2016
بان أبدى قلقه من تطورات سورية (Getty)
+ الخط -



 

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه العميق تجاه آخر التطورات في سورية عامة، وحلب على وجه التحديد، التي تشهد تصعيداً خطيراً للاقتتال في المدينة وحولها.

ووصف الأمين العام معاناة المدنيين، بأنها "لا تطاق وتتمثل في تزايد الوفيات والدمار، داعياً الأطراف السورية المتنازعة إلى "تجديد الالتزام الفوري بوقف الاقتتال والأعمال العدائية".

وجاء كلام بان على لسان المتحدث الرسمي باسمه، ستيفان دو جاريك، خلال المؤتمر الصحافي اليومي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وأشار إلى ضرورة"وقف إطلاق النار في كل من محافظة دمشق واللاذقية"، مناشداً بـ"توسيع تلك الترتيبات إلى أجزاء أخرى من سورية مع التركيز على حلب".

كما طالب الأطراف الإقليمية والدولية، على وجه التحديد الولايات المتحدة وروسيا، بالضغط على الأطراف المتنازعة في سورية وإعادة مسار وقف الأعمال العدائية إلى الطريق الصحيح.

وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم بان، أن "المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا توجه الإثنين إلى روسيا للقاء وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف"، مضيفاً "أننا نحاول قدر الإمكان إبقاء المحادثات السياسية في مسارها".

وبين دو جاريك أن "دي ميستورا التقى كلاً من وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة العربية في جنيف الإثنين، متابعاً"لقد رأينا انخفاضاً في وتيرة العنف في كل من اللاذقية ودمشق، ولكن في الوقت نفسه يستمر العنف في حلب، ويرغب الأمين العام في أن ينتهي".

وأكد دوجاريك أن "أي انهيار لوقف الأعمال العدائية سيؤدي إلى تفاقم محنة السوريين، معتبراً أن "وقف الأعمال العدائية أمر رئيسي وحيوي، من أجل المضي قدماً في العملية الشاملة والمستدامة في جنيف، بما فيها عملية الانتقال السياسي، برعاية دي ميستورا".

وحول المساعدات الإنسانية، لفت إلى أن "مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة تمكنت، يوم السبت، من الدخول إلى مناطق عديدة في سورية، وتقديم المساعدات لأكثر من 60 ألف شخص، في مدن الزبداني ومضايا والفوعا وكفريا".

وفي سياق متصل، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، في بيان صدر عن مكتبه، إن "جميع الأطراف في سورية تستمر في التجاهل المتوحش لحياة المدنيين، بما فيها تفجير الأسواق والمرافق الطبية".

وأوضح أن "التقارير الآتية من حلب وحمص ودمشق وريف دمشق وإدلب ودير الزور تفيد بوجود خسائر في صفوف المدنيين".

كما لفت إلى أن "حالات استهدف فيها المدنيون في سورية في مناطق عديدة، خصوصاً القصف الأخير الذي تعرض له مستشفى حلب، حيث دمرت طائرات حكومية مستشفى رئيسياً ومرافق طبية إضافية، أدت إلى مقتل عدد من العاملين في المجال الطبي، بما في ذلك طبيب الأطفال الوحيد الذي بقي في المنطقة، إضافة إلى مقتل العديد من المرضى".

وأكد المفوض السامي أن "أعمال العنف في سورية ارتفعت إلى مستويات مشابهة لتلك التي سبقت وقف الأعمال العدائية"، مشيراً إلى "تقارير مقلقة تتحدث عن تعبئة عسكرية ووجود استعداد لتصعيد القتال".