قُتل سبعة عشر مدنياً، وأُصيب آخرون، الإثنين، بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، على مدينة الرقة وريفها، الخاضعين لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "طائرة تابعة للتحالف الدولي، قصفت قريتي شعيب الذكر ودبسي فرج، قرب مدينة الطبقة، في ريف الرقة الغربي، ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة".
وأضافت المصادر أنّ "قصفاً جوياً مماثلاً، استهدف، قرية مزرعة تشرين، القريبة، وأسفر عن سقوط ستة قتلى، وإصابة آخرين بجراح، بعضهم حالته حرجة".
كما "قُتل مدني آخر، وأصيب سبعة بجراح متفاوتة، من جراء قصف لطائرات حربية يرجّح أنها تابعة للتحالف على حي الادخار، في مدينة الرقة"، وفقاً للمصادر ذاتها.
ويأتي هذا القصف ضمن مساندة طائرات التحالف لمليشيات "ٌقوات سورية الديمقراطية" التي تسعى لعزل مدينة الرقة، وكانت قد أعلنت أمس الأحد، حصار مدينة الطبقة، أحد أهم معاقل التنظيم في المحافظة، بشكل كامل.
إلى ذلك، أفادت صحيفة "إر بي كا" الروسية، الاثنين، بمقتل جنديين روسيين جراء قصف بالهاون في سورية، في حين لم تؤكد وزارة الدفاع الروسية هذه الأنباء بشكل رسمي.
ونقلت الصحيفة عن الشقيق التوأم لأحدهما قوله إن الجندي المتعاقد، إيغور زافيدني، وجندي آخر لم يذكر اسمه، لقيا مصرعهما جراء تعرضهما للقصف بالهاون يوم 9 إبريل/نيسان، دون الكشف عن موقع مقتلهما.
وفي وقت سابق من الاثنين، نعت صديقة والدة زافيدني القتيل عبر صفحتها على "فيسبوك"، مشيرة إلى أنه من مواليد مدينة نوفوترويتسك في مقاطعة أورينبورغ عام 1982.
وهذه ليست أول مرة تتسرب فيها أنباء عن سقوط قتلى في صفوف القوات الروسية بسورية عبر وسائل إعلام، وسط صمت وزارة الدفاع التي لم تعترف رسميا سوى بمقتل 28 جنديا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في سورية في 30 سبتمبر/أيلول 2015.