سوريون يطالبون بإنقاذ حلب من حرب إبادة

29 ابريل 2016
السوريون طالبوا بتدخل دولي لوقف الإبادة بحلب (العربي الجديد)
+ الخط -
طالب سوريون المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإنقاذ مدينة حلب (شمال سورية)، من حرب إبادة تتعرض لها الأحياء التي تقع تحت سيطرة المعارضة من قبل طيران النظام، ومقاتلات روسية.

وأطلق ناشطون حملات على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال عدة وسوم (هاشتاغات) تدعو العالم إلى التحرك الفوري لإيقاف آلة الموت التي حصدت خلال أقل من أسبوع أرواح أكثر من مائتي مدني، جلهم أطفال ونساء، في حملة قصف جوي وصفها ناشطون بـ "البربرية المتوحشة" لم تستثن مستشفيات ومراكز حيوية، وأسواقاً شعبية.

وصدرت تحذيرات من حدوث كارثة إنسانية تطاول أكثر من نصف مليون مدني مع توقف معظم أسواق المدينة عن العمل، وتعطّل المدارس، وتوقف خدمات الكهرباء بنسبة كبيرة، وانقطاع المياه المستمر عن المدينة لفترات طويلة.

وفي هذا السياق، وجّه مجلس محافظة حلب، اليوم الجمعة، بيان نداء إلى العالم والمجتمع الدولي الإنساني، ومن رعى اتفاق وقف الأعمال العدائية وإصدار القرارات الدولية ذات الصلة، مطالباً بتأمين حماية للمدنيين ومراكز الخدمات العامة والمشافي وطواقم الإنقاذ والإسعاف،  باعتبارها مناطق محمية وفقاً للقانون الدولي ومعاهدة جنيف.

وطالب المجلس منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، ببذل قصارى جهدهم واتخاذ موقف معلن من استهداف المدنيين ومراكز الخدمات وطواقم الإسعاف والإنقاذ بالسرعة الممكنة، كما دعا المنظمات الإغاثية لمضاعفة نشاطها، في تأمين ما ينقص لطواقم الإنقاذ والإسعاف، وكذلك تلبية الحاجات الإغاثية المتزايدة للمدنيين وذلك لتثبيت وجودهم.

كما اعتبر أن الهجوم البربري الذي شنة النظام على حلب، يدل على أنه "لا يفهم سوى لغة الإجرام والقتل، وأنه تفوّق على النازية والفاشية في دمويتها، معلناً إنهاء الكذبة التي روجها باسم الهدنة".


وكانت طائرات النظام دمرت الخميس بالكامل مشفى القدس في حي السكري، ما أدى إلى مقتل أكثر من خمسين مدنياً بينهم أطباء، منهم محمد وسيم معاذ، وهو كان طبيب الأطفال الوحيد الذي كان يعمل في أحياء حلب المحررة، إضافة إلى عدد من كادر المشفى الطبي والمرضى. وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن ضربة جوية دمرت مشفى القدس الذي كانت تدعمه المنظمة، مشيرة إلى أن المستشفى كان معروفاً، واستُهدف بشكل مباشر.