ومن المقرر أن يعقد اليوم الاثنين اجتماع مهم بين الحزبين الكبيرين في كردستان، وفقا لما أكده عضو بالاتحاد الوطني الكردستاني لـ"العربي الجديد" من أن الاجتماع يهدف لوضع الخطوط العريضة المتعلقة بتشكيل الحكومة الكردية.
ولفت المصدر إلى أن المجتمعين سيناقشون أيضا مسألة توزيع المناصب المهمة، موضحا أن حزبه يصر على تولي مواقع بارزة في برلمان وحكومة الإقليم.
وبين أن هذا الأمر ستتم مناقشته مع حزب البارزاني خلال الاجتماعات المقبلة، مشيرا إلى أن الأحزاب الكردية أصبحت محرجة أمام جماهيرها، وعليها الإسراع بتشكيل الحكومة، مستدركا: "إلا أن أطراف المعارضة الكردية لن تكون حاضرة في الاجتماع، وهو أمر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، لتلافي الصراعات السياسية في المستقبل".
وفي السياق، قال هيمن هورامي، وهو أحد قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن الاجتماع مع الاتحاد الوطني الكردستاني المقرر الاثنين يأتي لتقييم العلاقات الثنائية، وتشكيل الحكومة الجديدة في إقليم كردستان، موضحا في تغريدة على تويتر، أن المجتمعين سيناقشون أيضا المعادلات والتطورات السياسية العامة.
إلى ذلك، أكد المكتب الإعلامي للحزب الديمقراطي الكردستاني أن رئيس الحزب مسعود البارزاني، ونائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، سيحضران اجتماع الاثنين، موضحا في بيان أن الاجتماع الذي تم تأجيله أكثر من مرة سيناقش مسألة تشكيل الحكومة الكردية الجديدة، وملفات أخرى منها كركوك، والمناطق المتنازع عليها.
وبين أن المجتمعين سيبحثون أيضاً أوضاع الأكراد في بغداد من أجل حسم الجدل الدائر بشأن وزارة العدل، مشيرا إلى أن قيادات أخرى مهمة من الحزبين ستحضر الاجتماع.
وعلى الرغم من عدم إعلان الاتحاد الوطني الكردستاني، أو أي حزب كردي آخر عن مرشحيهم للمناصب الجديدة في إقليم كردستان، إلا أن الحزب الديمقراطي أعلن عن ذلك من خلال ترشيحه رئيس حكومة كردستان المنتهية ولايته نيجرفان بارزاني لمنصب رئيس الإقليم، ومستشار أمن كردستان مسرور البارزاني (نجل مسعود البارزاني) لمنصب رئيس حكومة الإقليم.
يشار إلى أن انتخابات برلمان إقليم كردستان، الذي يضم 111 مقعدا، كانت قد جرت في الثلاثين من سبتمبر/أيلول من العام.