وقال اللواء عدنان الضميري لوكالة "فرانس برس" إنه، منذ إعلان عباس، "لا يوجد أي شكل من أشكال الاتصال مع الجانب الإسرائيلي حتى بشأن أي قضية يومية كما كان الأمر عليه في السابق".
وأكد القيادي في حركة "فتح" سعيد يقين، في حديث لـ"العربي الجديد"، انسحاب قوى الأمن الفلسطينية من منطقة شمال غربي القدس، مشيرا إلى أن هناك نحو 100 عنصر يعملون في هذه المنطقة وبلباسهم العسكري.
وأضاف اللواء الضميري أنه "تم إبلاغ الموظفين في القطاعات الحيوية بعدم السماح لهم بالاتصال مع أي مسؤول من الجانب الإسرائيلي، لا في قضايا تتعلق بالمرضى أو الزراعة أو أي شيء آخر".
وتابع "هذه المرة مثلاً، إذا دخل إسرائيلي عن طريق الخطأ إلى الأراضي الفلسطينية، لن تتم إعادته إلى إسرائيل مباشرة كما جرت العادة، إنما سيتم تسليمه إلى الصليب الأحمر، من دولة إلى دولة".
وكان عباس قد أعلن أكثر من مرة أن السلطة الفلسطينية ستنهي كل تنسيق مع الإسرائيليين، لكن أي إجراءات لم تنفذ على الأرض.
وقال عباس، الثلاثاء، في خطاب، إن المخطط الإسرائيلي لضمّ أجزاء من الضفة الغربية يظهر أن إسرائيل لم تعد تلتزم باتفاقيات السلام الموقعة مع الفلسطينيين. وبالتالي، أصبحت السلطة الفلسطينية "في حِلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية"، بما في ذلك اتفاقات التنسيق الأمني مع الدولة العبرية.
ولم يفصّل عباس قراره، وأعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الخميس، توقف الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن تبادل المعلومات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إيه".
وقال عريقات "تم إخطار المخابرات الأميركية قبل 48 ساعة بأن الاتفاق معهم لم يعد ساري المفعول".
(فرانس برس)