أعلن محافظ محافظة سقطرى شرقي اليمن، رمزي محروس، اليوم السبت، إعفاء أحد الوجهاء القبليين في المحافظة من منصبه واتهمه بـ"التحريض"، عقب تداول أنباء عن "تمرد"، مدعوم إماراتياً، ضد السلطة المحلية في الجزيرة الاستراتيجية الكبرى في البلاد.
وأكد محروس الذي كان يتحدث اليوم مع وجهاء وشخصيات اجتماعية في مقر المحافظة، أنه أعفى شيخ مشايخ سقطرى، سليمان شلولها، من مهامه، وذلك "بعد أن اتضح أنه يعمل على التحريض ضد السلطة المحلية". ودعا المشايخ إلى "انتخاب شيخ جديد تصدر المحافظة قراراً رسمياً بشأنه".
وجاء الإعلان، بعد تداول معلومات في مواقع التواصل الاجتماعي حول الأزمة الأخيرة، وصفت ما شهدته سقطرى، أخيراً، بأنها محاولة "انقلابية"، ضد قيادة السلطة المحلية، واتهمت بعض المصادر الإمارات بالوقوف وراءها، خصوصاً أن الشيخ الذي تم إعفاؤه، عُرف بأنه مقرب منها.
ومع ذلك، سعى محافظ سقطرى خلال اللقاء مع الوجهاء اليوم إلى نفي المعلومات عن الخلافات مع الإمارات، وقال "علاقتنا مع دولة الامارات طيبة وممتازة ولا يوجد أيه خلاف"، كما قال إن "مكاتب السلطة المحلية مفتوحة دائماً للأشقاء الإماراتيين ودولة الامارات لها الفضل بعد الله في تقديم المساعدات على الصعيدين الإنساني والتنموي في المحافظة".
وكانت محافظة سقطرى اليمنية ساحة لصراع بين الحكومة الشرعية ودولة الإمارات، التي وسعت من نفوذها في الجزيرة اليمنية الاستراتيجية خلال الأعوام الأخيرة، وتُتهم بأن لها مطامع خاصة فيها.
وبلغت الأزمة اليمنية الإماراتية أوجها في مايو/ أيار الماضي، عندما أرسلت أبوظبي قوات عسكرية لاحتلال مطار وميناء سقطرى، بالتزامن مع وجد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، في المحافظة، وقد رفض اليمن التصرفات الإماراتية وقدم شكوى لمجلس الأمن الدولي، قبل أن تتدخل السعودية بوساطة لاحتواء الأزمة.