اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للانفصاليين ومسلحين في عدن

18 نوفمبر 2019
جاءت الاشتباكات إثر حملة أمنية لقوات "الحزام الأمني" (Getty)
+ الخط -
شهدت مدينة عدن جنوبي اليمن، خلال الساعات الأولى من فجر اليوم الإثنين، اشتباكات عنيفة بين قوات موالية لـ"الانفصاليين" في ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، وبين مسلحين من الأهالي، وسط أنباء عن سقوط ضحايا.

وأفاد سكانٌ "العربي الجديد"، بأن الاشتباكات تفجرت منتصف الليلة في أحياء بمديريتي الشيخ عثمان ودار سعد، وامتدت إلى أطراف المنصورة، حيث سُمعت انفجارات بصورة متقطعة، جراء استخدام قذائف أسلحة ثقيلة في المواجهات.

ووفقاً للمعلومات الأولية، فقد جاءت الاشتباكات إثر حملة أمنية لقوات ما يُعرف بـ"الحزام الأمني"، لاعتقال موالين مفترضين للحكومة، إلا أن الحملة واجهت مقاومة من الأهالي.

وأعلنت مصادر قريبة من "الانتقالي"، احتجاز عدد من المسلحين الذين شاركوا في الاشتباكات، ولم يصدر على الفور، تعليق من قبل الحكومة أو من جهات محايدة.

الجدير بالذكر أن عدن كانت ساحة لمواجهات متقطعة في أغسطس/آب الماضي، انتهت بسيطرة الانفصاليين المدعومين من الإمارات، والتي شاركت بغارات جوية لمنع القوات الحكومية من استعادة المدينة.

ويأتي هذا التطور، في ظل التعثر الذي يواجه تنفيذ اتفاق الرياض، المبرم في الخامس من الشهر الجاري، بين الحكومة و"الانتقالي"، إذ تحول عقبات متعددة دون عودة رئيس الحكومة معين عبدالملك إلى المدينة، منذ أسبوعين.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية عن مسؤولين يمنيين، أمس الأحد، قولهم إن الحكومة أُجبرت على تأجيل عودتها إلى مدينة عدن، ملقين باللائمة على "الانتقالي"، بسبب مماطلته في تنفيذ بند أساسي في اتفاق تقاسم السلطة الذي وقع في وقت سابق من الشهر الجاري لإنهاء الاقتتال.

وكان الاتفاق، الذي أُبرم بوساطة سعودية بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والانفصاليين، يقضي بعودة الحكومة إلى مدينة عدن يوم الخميس الماضي.

المساهمون