بيدرسن يدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار في سورية لمكافحة كورونا

24 مارس 2020
بيدرسون: السوريون الأكثر ضعفاً في مواجهة الفيروس (فرانس برس)
+ الخط -

دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن، الثلاثاء، إلى وقف شامل لإطلاق النار على المستوى الوطني، إفساحاً في المجال لتركيز الجهود على مكافحة فيروس كورونا الجديد، بعد يومين من تسجيل النظام السوري أول إصابة.
وقال بيدرسن، في بيان: "أدعو بشكل محدد إلى وقف كامل وفوري لإطلاق النار على المستوى الوطني في سورية لتمكين القيام بجهد شامل للقضاء على فيروس كوفيد-19 (كورونا الجديد)".
وأضاف: "السوريون بشكل خاص هم الأكثر ضعفاً في مواجهة" الفيروس، بينما "المنشآت الطبية دُمرت أو تدهورت. وهناك نقص في المواد الطبية الأساسية والكوادر الطبية".
وشدد على أنّ الفيروس "لا يفرق بين من يعيشون في مناطق تحت سيطرة النظام أو في مناطق أخرى"، ومن أجل "مواجهة هذا الخطر، يحتاج الشعب السوري الذي عانى طويلاً بشكل عاجل إلى فترة هدوء متصلة في أنحاء البلد كافة تلتزم بها الأطراف كافة".

ورأى بيدرسن أنّ اتفاقيات وقف إطلاق النار المبرمة حديثاً ساهمت في خفض العنف، لكنها تبقى "هشة وهناك إمكانية لتجدد العنف في أي وقت"، في إشارة إلى الاتفاق التركي الروسي الأخير في إدلب.
ودعا إلى "الإفراج عن أعداد كبيرة من المعتقلين والمختطفين والسماح بشكل فوري لأسباب إنسانية للمنظمات الإنسانية بزيارة مراكز الاعتقال (..) وضمان توفير الرعاية الصحية والإجراءات الوقائية في كل أماكن الاحتجاز".
وناشد بيدرسن المانحين الدوليين "مساندة الجهود الإنسانية بشكل كامل والاستجابة لنداءات الأمم المتحدة، والقيام بما يلزم لضمان حصول السوريين كافة في كل أنحاء سورية على المعدات والموارد المطلوبة من أجل مكافحة الفيروس ومعالجة المصابين".

حظر تجوّل
واليوم، أعلن النظام السوري فرض حظر تجول مسائيّاً، ابتداء من يوم غد الأربعاء، وفق ما أوردت وكالة "سانا" الرسمية التابعة للنظام.
وذكرت الوكالة أنّ الفريق الحكومي المعني باستراتيجية التصدي لفيروس كورونا فرض حظر تجول في جميع المناطق، من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحاً، اعتباراً من يوم غد الأربعاء، حتى إشعار آخر، وإغلاق كل الفعاليات التجارية والمحلات بشكل كامل خلال فترة الحظر، واتخاذ العقوبات القانونية بحق المخالفين.
وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري قد أعلنت، الأحد الماضي، عن تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس لفتاة عشرينية قادمة من خارج البلاد.

إلى ذلك، أعلن وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة مرام الشيخ أنّ الوزارة تمكنت بالتنسيق مع وحدة الدعم من تأمين ثلاث "كيتات" (تجرى بواسطته تحاليل لمرة واحدة) لإجراء اختبار فيروس كورونا.
وأضاف، في تصريحات، أنّ "الكيتات" تكفي لفحص ثلاثمائة شخص، وهي الآن في مخبر الإنذار المبكر في إدلب شمال غربي سورية، وسيبدأ إجراء الاختبارات للحالات المشتبه فيها، يوم غد الأربعاء.
وذكر الوزير أنّ هناك عشر عينات لحالات مشتبه فيها كانت تنتظر في مخبر شبكة الإنذار المبكر ستجرى عليها الاختبارات، غداً الأربعاء.


وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذرت من "كارثة" في حال انتشر الوباء في الشمال السوري الذي يعاني أصلاً من واقع طبي مزرٍ.


(فرانس برس، العربي الجديد)