جهود قطرية ودولية تُعيد الوفد الحكومي اليمني لمشاورات الكويت

21 مايو 2016
خلال انعقاد منتدى الدوحة الـ16 (العربي الجديد)
+ الخط -
أكدت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ"العربي الجديد"، أن الوفد الحكومي اليمني وافق على العودة إلى جلسات مشاورات الكويت، وذلك بعد لقاء الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مساء اليوم، في الدوحة. 

يأتي ذلك بموازاة اجتماع "مثمر" جمع وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، بنظيره القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

وجاءت لقاءات هادي ومخلافي على هامش المشاركة في أعمال منتدى الدوحة الـ16، الذي انطلق، مساء اليوم، بحضور رؤساء أربع دول.

وفي تغريدات لاحقة على صفحته الشخصية، أوضح نائب رئيس الوزراء اليمني، المخلافي، أن هناك "ضمانات إقليمية ودولية للالتزام بالنقاط الست التي طالب بها وفد الحكومة في مشاورات الكويت ولإعطاء المشاورات فرصة أخيرة"، مشيراً إلى أن الرئيس اليمني عقد لقاءات مع أمير قطر، والأمين العام للأمم المتحدة، وأجرى اتصالاً هاتفياً بأمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح. 

وفي حين لم يشر المخلافي صراحة إلى أن الاتصالات والجهود خلصت إلى عودة الوفد للمشاركة، قالت مصادر مقربة من المشاركين لـ"العربي الجديد" إن الرئيس هادي وجه الوفد بالعودة للمشاركة في الجلسات. 

وقال المخلافي، إن الحكومة اليمنية تؤكد من جديد "لشعبنا وللمجتمع الدولي أنها مع السلام، وعلى الطرف الآخر أن يستغل فرصة السلام ولا يضيعها كما أضاع سابقاتها"، مضيفاً أن "النقاط الست التي طالب بها وفد الحكومة اليمنية محل إجماع أممي وإقليمي ودولي والضمانات تؤكد ذلك. شكراً لدور أمير الكويت وأمير قطر". 

وكان المخلافي، قد أعلن أن لقاءً مثمراً جمعه، اليوم السبت، مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، على هامش أعمال منتدى الدوحة. وأوضح في تصريح مقتضب على صفحته الشخصية، أنه التقى نظيره القطري، اليوم، وأن المباحثات كانت "مثمرة" لخدمة العلاقة بين البلدين. 

وكان المخلافي، الذي يترأس وفد الحكومة في مشاورات السلام المنعقدة تحت رعاية الأمم المتحدة في الكويت، قد وصل إلى الدوحة لمرافقة الرئيس هادي خلال مشاركته بمنتدى الدوحة الـ16، والذي يعقد تحت شعار "الاستقرار والازدهار للجميع".

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها الحكومية، أن مشاركة الرئيس هادي تأتي في إطار تعزيز العلاقات "الأخوية المتينة" بين البلدين والشعبين اليمني والقطري، وتأكيداً "على عمق العلاقات على مختلف الأصعدة، وبما يلبي تطلعات واحتياجات الشعب اليمني"، والذي قالت الوكالة إنه "يعول على المساندة والدعم اللامحدود من قبل الأشقاء في دول الخليج العربي لليمن في ظل الظروف الراهنة".

وكان نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية، وعضو الفريق الفني والاستشاري للوفد المفاوض في الكويت، عبدالله العليمي، قال إن هناك إجماعاً إقليمياً ودولياً على إنقاذ المشاورات، في ظل استمرار تعطلها لليوم الخامس على التوالي، إثر تعليق وفد الحكومة مشاركته في الجلسات. 


وأوضح العليمي في تصريحات مقتضبة على صفحته الشخصية، أن هناك "إجماعاً إقليمياً ودولياً على إنقاذ المشاورات وإحلال السلام"، مضيفاً "سنتعاطى كعادتنا بكل مسؤولية وجدية مع كل تلك الجهود المخلصة وسنكون عند ثقة شعبنا". وأشار العليمي إلى أن الدوحة تشهد، اليوم، لقاءات مكثفة للرئيس عبد ربه منصور هادي.