ترامب يدرس بيع الإمارات مقاتلات "إف 35" وإسرائيل قد لا تعترض

05 نوفمبر 2017
إسرائيل زُودت وحدها بتلك المقاتلات لضمان تفوّقها النوعي (Getty)
+ الخط -

نقل موقع "معاريف" الإسرائيلي عن موقع "ديفينس نيوز" أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وافقت على إعادة النظر في طلب من الإمارات بشأن الدخول في مفاوضات من أجل تزويدها بمقاتلات من طراز "إف 35"، وذلك خلافًا لسياسة الإدارة السابقة في عهد باراك أوباما، التي كانت ترفض بيع هذه المقاتلات لأي من الدول العربية، وذلك للحفاظ على التفوق التكنولوجي لإسرائيل.

وأشار الموقع إلى أنه لم يتخذ قرار نهائي بهذا الخصوص، وأن مسؤولين كبارًا في إدارة البيت الأبيض يصرون على أن إدارة ترامب تعتزم المحافظة على التفوق التكنولوجي لإسرائيل بما يسمح لها بالدفاع عن نفسها، لكن مجرد استعداد البيت الأبيض لبحث هذا الطلب الإماراتي ضمن التعاون بين البلدين في إطار الاتفاق الاستراتيجي الجاري التفاوض بشأنه لمدة 15 عامًا، يشكل تغيرًا جوهريًا في السياسة الأميركية.

ونقل الموقع الأميركي عن مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية قوله إنه لم يصدر رد إيجابي بعد؛ لكن هذا الرد سيأتي بعد انقشاع غبار الأزمة الخليجية.

وبحسب الخبراء الذين تحدثوا للموقع، تملك الإمارات نقاطًا تزكيها عن غيرها من الدول العربية للفوز بهذه المقاتلات، فهي خلافًا للسعودية مثلًا لا تملك حدودًا مع إسرائيل، كما أنها الدولة العربية الوحيدة التي شاركت منذ عام 1991 في ست مهمات في تحالف عسكري مع الولايات المتحدة، كما تستقبل آلاف الجنود الأميركيين على أراضيها.


إلى ذلك، وخلافًا للجيوش العربية الأخرى، فقد شارك سلاح الجو الإماراتي في مناورات عسكرية مشتركة وعلنية إلى جانب سلاح الجو الإسرائيلي، آخرها في شهر مارس/آذار الأخير في اليونان، كما في المناورات السنوية لسلاح الجو الأميركي في نيفادا.

وبحسب تلك المصادر، فإلى حين حصول الإمارات على موافقة أميركية للتزود بهذا النوع من المقاتلات، تكون إسرائيل قد تمتعت بفترة تزيد عن العشر سنوات، تملك فيها وحدها أسطولًا من هذه المقاتلات.

وفي ما رفضت وزارة الأمن الإسرائيلية التعقيب على التقرير، ذكر الموقع الأميركي، نقلًا عن مصادر في وزارة الأمن الإسرائيلية، أن الأخيرة لا يتوقع أن تعارض الخطوات الأولية في هذا الاتجاه، إذا كان الأمر محصورًا على الإمارات العربية، ولن يجر اتفاقيات مشابهة مع دول خليجية أخرى.

ونقل الموقع الأميركي عن شوشانا براين من "مركز السياسات اليهودية" في بوسطن قولها، إن "الدولتين ليستا حليفتين ولا حتى صديقتين، لكن وتحت أي سيناريو يمكن توقعه أو التنبؤ به، فإن من يظن أن الإمارات العربية ستستخدم هذه المقاتلات لمهاجمة إسرائيل هو لا يعيش في الواقع".

وقال رئيس مجلس قطاع الأعمال للولايات المتحدة والإمارات العربية، داني سابريط: "إن السياسة الخارجية الإسرائيلية الراهنة تقوم على إسرائيل في مواجهة الدول العربية ككل". وأعتبر أن أبوظبي خائبة ومحبطة من سياسة الولايات المتحدة الأميركية في مسألة نقل التكنولوجيا للشرق الأوسط، مستدركًا بالقول: "لكنهم لا يحملون أي نوايا سلبية تجاه الإسرائيليين، وهم لا يرون أنفسهم كمن سيخوض حربًا ضد إسرائيل، وبالتالي فإنهم لا يريدون أن يتم تأخير القرارات استنادًا إلى الطريقة التي يمكن للدول العربية الأخرى أن تؤثر بها على التفوق التكنولوجي لإسرائيل".

وقال مدير مشروع "الخليج والطاقة" في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط، سايمون هندرسون، إن السعودية أيضًا ستتمكن مستقبلًا من الحصول على مقاتلات "إف 35" في حال بددت المخاوف بشأن موقفها من إسرائيل، مستطردًا: "عندها ستدرس الولايات المتحدة بيع مقاتلات إف 35 للسعودية أيضًا، إذا لم يشكل السعوديون خطرًا على إسرائيل، وما يمكن أن يشكل مؤشرًا على ذلك هو مشاركة كل من السعودية وإسرائيل مع طرف ثالث في مناورات عسكرية مشتركة".