قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، إنها تعتزم إرسال أربعة أنظمة رادار وبطارية صواريخ باتريوت ونحو 200 من أفراد الدعم لتعزيز دفاعات السعودية بعد أكبر هجوم على الإطلاق يستهدف منشآتها النفطية هذا الشهر.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم الجمعة الماضي عزمها على إرسال مزيد من القوات للسعودية، بعد تعرضها في 14 سبتمبر/أيلول لهجمات على معملين للنفط أحدهما الأكبر في العالم لمعالجة الخام.
وألقت واشنطن بمسؤولية الهجمات على إيران. لكن الإعلان عما سيتم نشره جاء أقل مما قال مسؤولون أميركيون لوكالة "رويترز" إنه محل نقاش في الإدارة الأميركية عقب الهجمات.
وذكرت "رويترز" من قبل أن البنتاغون يبحث الإبقاء على حاملة طائرات في منطقة الخليج لأجل غير مسمى، وسط تكهنات بشأن قرب انتهاء مهمة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن. لكن البنتاغون ترك احتمال إعلان المزيد من التحركات في الأيام المقبلة قائما.
وقال الجيش الأميركي، في بيان، إنه خصص عتادا إضافيا "استعدادا لأوامر بنشره"، وهو ما يعني إمكانية استخدامه بشكل أسرع في حال وقوع أزمة. ويشمل ذلك بطاريتي صواريخ باتريوت ونظام ثاد.
ويبدو أن عمليات النشر تلك تغلق الباب أمام أي قرار لشن ضربة على إيران في المستقبل القريب، ردا على الهجمات التي تسببت في صدمة للأسواق العالمية وكشفت نقاط ضعف كبرى في دفاعات السعودية.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إنه يعتقد أن ضبط النفس الذي اتبعه عسكريا أظهر حتى الآن "قوة" مع فرضه بدلا من ذلك سلسلة أخرى من العقوبات الاقتصادية على إيران.
وأشار المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، إلى أن واشنطن تتوقع من حلفاء آخرين مزيدا من المساهمات العسكرية، دون أن يذكر دولا بعينها.
وقال في البيان، الخميس: "انتقدت دول أخرى شرور إيران في المنطقة، ونتطلع لمساهمتها بالمزيد في الجهود الدولية لتعزيز الدفاعات السعودية".
(رويترز، العربي الجديد)