وشارك قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، وقائد القوات الجوية بالحرس أمير علي حاجي زادة، في حفل إزاحة الستار عن صاروخ "رعد 500" ومحركات صاروخية جديدة في العاصمة طهران، خلال احتفالات الذكرى الـ41 لانتصار الثورة في إيران.
وأفاد موقع "سباه نيوز" التابع للحرس الثوري الإيراني بأن محركات صواريخ "رعد 500" هي من الجيل الجديد، وأن هياكل هذه الصواريخ غير معدنية، ومصعنة من مواد مركبة، استخدمت فيها تقنية ألياف الكربون، لتتحمل مستويات ضغط عالية وحرارة 3 آلاف درجة.
وذكر المصدر أنه بعد إنتاج محركي "سلمان" و"زهير" اللذين وصفهما بـ"فائقي التطور"، أصبح بمقدور إيران صناعة صواريخ حاملة للأقمار الصناعية ذات وقود صلب، وصواريخ أرض أرض ذات قدرات عالية في المناورة لتخطي منظومات الدفاع الجوي، والتخفي عن الرادارات.
يذكر أن صاروخ "رعد 500" من الجيل الجديد من الصواريخ الإيرانية، صنع من هياكل غير معدنية، ويبلغ مداه 500 كيلومتر، أي 200 كيلومتر أكثر من صواريخ "فاتح 110" المصنعة من هياكل معدنية.
وخلال حفل إزالة الستار عن هذا الصاروخ والمحركات الجديدة للصواريخ، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني إن بلاده "ليس أمامها أي خيار لمنع الحرب وإلحاق الهزيمة بالعدو إلا أن تعزز قدراتها العسكرية".
وأضاف سلامي أن "حربنا الحقيقية هي صناعة وإنتاج القوة"، معتبرا ما كشفه "الحرس الثوري" من "إنجازات معقدة بمستوى تقني عالمي يشكل مفتاحنا للدخول إلى الفضاء".
وأشار إلى أن القوات الجوية في الحرس الإيراني "تمكنت من تحقيق قفزة في التقنية الحديثة للصواريخ بعد إنتاج هياكل ومحركات من المواد المركبة تقلل الوزن وتزيد السرعة".
من جهته، قال قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني إن بلاده أصبح بمقدورها بعد الحصول على التقنيات الجديدة "توجيه الصواريخ ذات الوقود الصلب إلى الفضاء الخارجي والمركبات الفضائية".
إلى ذلك، قال مستشار المرشد الإيراني الأعلى، اليوم الأحد، خلال مراسم "أربعينية" مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، إن "عهد وجود القوات الأميركية في العراق وسورية قد بلغ نهايته"، مشيرا إلى أنه "بعد ذلك سيأتي دور طرد القوات الأميركية من أفغانستان".
واغتالت الولايات المتحدة سليماني، يوم الثالث من يناير/ كانون الثاني، بطائرة مسيرة بالقرب من مطار بغداد الدولي، ما زاد التوتر مع إيران بشكل غير مسبوق.
وفي الثامن من الشهر نفسه، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنّ قواته استهدفت قاعدة عين الأسد، التي تضم جنوداً أميركيين في محافظة الأنبار العراقية، بصواريخ أرض- أرض، إضافة إلى القاعدة الأميركية في أربيل، في رد أولي له، مؤكدا أن "الرد الاستراتيجي" هو طرد القوات الأميركية من المنطقة.