تجددت صباح اليوم الثلاثاء، التظاهرات الشعبية الساخطة في محافظة البصرة، مع تشديد المشاركين على ضرورة تحديد سقف زمني من قبل السلطات لتنفيذ مطالبهم المشروعة، معبرين عن رفضهم للتسويف والمماطلة الحكومية.
وخرج العشرات من أبناء المحافظة، في تظاهرات قرب منفذ سفوان الحدودي مع الكويت، وافترش عدد منهم الشارع مطالبين بتحديد سقف زمني لتنفيذ مطالبهم والإيفاء بالوعود التي قطعتها الحكومة.
وأكد ناشط مدني في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، "عدم حصول المتظاهرين على شيء حتى الآن من الحكومة سوى الوعود، والتي لم ينفذ منها شيء حتى اليوم"، مبيناً أنّ "هذه الوعود المستمرة والتصريحات الحكومية لا تخرج من خانة المماطلة والتسويف".
وأكد الناشط أنّ "اللجان التنسيقية في المحافظات العراقية ستجتمع، خلال الأيام المقبلة، لتحديد وجهة التظاهرات، وستقطع الطريق أمام الوعود الحكومية غير قابلة التنفيذ، من خلال المطالبة بوضع سقف زمني محدد لتنفيذ تلك الوعود"، مبينا أنّه "بخلاف ذلك فستكون لنا خيارات أخرى سنحددها في حينها"، لافتاً إلى أنّه "لا يمكن أن نسمح للحكومة ولأحزاب السلطة أن يسوفوا مطالبنا، ويحاولوا كسب الوقت".
وفي محافظة ذي قار أيضاً، تستمر التظاهرات التي حشدت العشرات من الأهالي في مركز المدينة، مطالبين الحكومة بتشغيل الأيدي العاملة من الخريجين والعاطلين عن العمل، ومؤكدين على أنّ الحكومة مسؤولة ومحاسبة أمام الشعب في حال استمرار مماطلتها بتنفيذ المطالب.
وتسعى الحكومة لتنفيذ جزء من مطالب المتظاهرين، في محاولة منها لتهدئة الشارع والسيطرة عليه، إذ أعلنت وزارة الكهرباء، عن تزويد البصرة بـ16 ألفاً و200 ميغاواط. وقال وكيل الوزارة لشؤون النقل والتوزيع، عبد الحمزة منصور، في تصريح إذاعي، إنّ "تزويد الطاقة الكهربائية في البصرة بعد الزيادة، بلغ ثلاثة آلاف و255 ميغاواط".
وأضاف منصور أنّ "وزارة الكهرباء تسعى جاهدة لإكمال خطوط النقل، وفكّ الاختناقات عن الشبكة الوطنية"، مؤكداً "قرب تخصيص مبالغ مالية للبصرة، لغرض إكمال المشاريع التي تسهم بحل مشاكل الاختناقات، على المدى القريب، فضلا عن وضع الوزارة خطة على المديين المتوسط والبعيد لفك تلك الاختناقات".