وسّعت قوات النظام السوري من محاور الهجوم، اليوم الأحد، لتشمل ريف حلب الغربي والجنوبي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، واللاذقية الشمالي الشرقي، لتحرز تقدماً جديداً في ريف إدلب، وتصبح على مشارف معسكر وادي الضيف ومدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب شمالي غربي سورية.
وقالت مصادر من المعارضة السورية المسلحة لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري استأنفت الهجوم على محور ريف إدلب، وسيطرت على قرية الغدفة في محور معصران شرق معرة النعمان، وأحكمت سيطرتها على قرية معرشورين بشكل كامل، وتقدمت مجدداً باتجاه الطريق الدولي.
وأوضحت المصادر أن الفاصل بين قوات النظام ومدينة معرة النعمان هو الطريق الدولي فقط وبعض مواقع المعارضة في محيطه، مشيرة إلى أن قوات النظام تحاول التقدم من قريتي معرشورين ومعرشمشة إلى قرية الزعلامة، التي تُعتبر آخر حصون المعارضة شرق معرة النعمان، إذ يشهد ذلك المحور معارك عنيفة وقصفاً متبادلاً بين الطرفين.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن قوات النظام تحاول أيضاً الدخول إلى معسكر وادي الضيف شمال شرق معرة النعمان بعد الوصول إلى محيطه، وهو المعسكر الذي سيطرت عليه المعارضة بعد حصار طويل عام نهاية عام 2014.
وبحسب المصادر، فقد وسّعت قوات النظام من هجومها اليوم ليشمل عدة جبهات في ريف حلب الغربي الجنوبي، إذ بدأت قوات النظام بهجوم بري على محور بلدة منيان في ريف حلب الجنوبي الغربي، حيث تدور معارك تمكنت خلالها المعارضة من تدمير دبابة لقوات النظام.
وجاء ذلك تزامناً مع تجدد محاولة التقدم من قوات النظام أيضاً على محوري الراشدين والمهندسين ومحور حلب الجديدة في ريف حلب الغربي.
كذلك، شنت قوات النظام هجوماً على محور قرية الحدادة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، إذ اندلعت معارك بين الطرفين أدت إلى وقوع قتلى وجرحى، دون تغيير في خريطة السيطرة.
وكانت قوات النظام قد تقدمت، يوم أمس، في ريف إدلب ووصلت إلى مسافة 2 كلم من مدينة معرة النعمان، بعد معارك عنيفة سبقها تمهيد مدفعي وجوي مكثف.