تفجيرات تستهدف الجيش العراقي و"الحشد" تقتحم مستشفى تكريت

02 ديسمبر 2015
تدهور أمني في العراق خلال الساعات الماضية (Getty)
+ الخط -

 

اقتحم عناصر من مليشيا "الحشد الشعبي"، اليوم الثلاثاء، مستشفى تكريت في محافظة صلاح الدين، فيما سقط عدد من الجنود العراقيين بهجمات استهدفت دوريات للجيش العراقي في بغداد، وسط تحذيرات من تصاعد ظاهرة "الاغتيالات السياسية" في محافظة كركوك شمالي العراق.

وقال مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين لـ "العربي الجديد"، إن "مسلحين ينتمون لمليشيا الحشد الشعبي، اقتحموا الليلة الماضية مستشفى تكريت الواقع في حي القادسية، وأطلقوا نيران بنادقهم على المرضى، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين"، لافتاً إلى أن "المسلحين كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي مظللة تحمل لوحات تسجيل حكومية".

في موازاة ذلك، أصيب عدد من الجنود العراقيين بتفجير عبوة ناسفة، غربي بغداد، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أن "التفجير الذي استهدف دورية للجيش في حي أبو غريب أسفر عن إصابة خمسة من عناصرها بجروح متفاوتة".

وطبقاً للمصدر، فقد "انفجرت عبوة ناسفة أخرى قرب عجلة عسكرية في حي البياع جنوبي العاصمة العراقية"، مشيراً إلى أن "الانفجار تسبب بإصابة شخصين تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج" .

وشهد العراق خلال الـ 24 ساعة الماضية تدهورا خطيرا في الأوضاع الأمنية بعد اغتيال رئيس المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك، محمد الجبوري، على يد مسلحين مجهولين، ما ولد ردود فعل مستنكرة وغاضبة لعملية الاغتيال التي وصفت بـ"السياسية".

وفي هذا السياق، لفت وزير التربية السابق وعضو البرلمان الحالي عن محافظة كركوك، محمد تميم إلى أن عملية اغتيال الجبوري "سياسية وتمثل رسالة تهديد للقوى السياسية المتواجدة في المحافظة".

واستنكر تميم، العملية، مطالباً، في بيان بـ"سحب الملف الأمني من يد الأحزاب السياسية التي تتحكم بشؤون كركوك، من خلال إشراك جميع المكونات السياسية في هذا الملف المهم".

ودعا الحكومة الاتحادية إلى "إرسال قوات أمنية إلى كركوك وإعادة تشكيل الجيش العراقي وتفتيش مقرات الأحزاب والمنظمات التابعة لها"، مشددا على ضرورة نزع السلاح الذي يستخدم لتنفيذ الاغتيالات السياسية".

إلى ذلك، وجه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بفتح تحقيق مستقل وشامل في حادثة اغتيال عضو مجلس محافظة كركوك محمد الجبوري.

اقرأ أيضاً:"داعش" يعدم أسرتين حاولتا الهرب من الرمادي