وتجري اليوم، ومنذ أمس، مفاوضاتٌ متعددة، حول الصيغة التي ستسلم بها فصائل المعارضة لبلدات نوى، جاسم، الحارة، وذلك بعد تسلم النظام مدينة إنخل، مع تلالٍ حاكمة بمحيطها، حيث أكدت لـ"العربي الجديد" مصادر تنقل عن وسطاء بين الروس والفصائل أنه "تم البدء بتشكيل فريق للتفاوض عن فصائل القنيطرة. وقد تم الاتفاق في بعض مناطق الريف الغربي لدرعا، وتم البدء بتسليم السلاح الثقيل".
وذكرت المصادر ذاتها أن اجتماعاً يُعقد عصر اليوم، بين رئيس المجلس العسكري في نوى مهران الضيا، والضابط الروسي ألكسندر زورين، الذي يعتبر أحد أشهر الضباط الروس الذين يقودون عمليات التفاوض.
وعلم "العربي الجديد" أن المفاوضات بين وجهاء مدنيين وقياديين عسكريين في بلدة الحارة من جهة، مع الجانب الروسي من جهة أخرى، تعثرت حتى الآن، بسبب رفض بعض القياديين العسكريين مخرجات التفاوض، الذي سيؤدي إلى تسليم الحارة وتلها الاستراتيجي، وسلاح فصائلها الثقيل للشرطة العسكرية الروسية.
ونتيجة ذلك، فقد عزز القياديون الرافضون للاتفاق، حتى الآن، السيطرة على تل الحارة الاستراتيجي، خشية بدء قوات النظام هجوماً هناك.
وبعد تسلم النظام فعلياً السيطرة في إنخل وتلالٍ حولها، استؤنفت المفاوضات بين وجهاء وقياديين في بلدة جاسم أيضاً، بعد أن باتت تفاوض هذه البلدة وحدها، عقب اشتراكها قبل ذلك بوفدٍ موحد مع بلدة نوى.
كذلك، فإن بعض وجهاء وقياديين عسكريين في القنيطرة أبدو رفضاً بأن يتم التفاوض عنهم من قبل فصائل بريف درعا الغربي، وطلبوا أن يفاوضوا الروس بأنفسهم.