السودان: جدول زمني لوقف الأعمال العدائية في مناطق الحرب

أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، عن اتفاقها مع الوساطة الأفريقية على وضع جدول زمني لخارطة وقف الأعمال العدائية وإطلاق النار بمناطق الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسين حمدي، إن وفده بلاده لمفاوضات السلام اتفق مع الوساطة الأفريقية على استئناف المفاوضات غداً الأربعاء، استناداً إلى الوثيقة التي تمت مناقشتها في الجولة السابقة، إلى جانب الموضوعات الواردة في خارطة الطريق، مؤكدا أنهم اتفقوا على تحديد جدول زمني لمراحل التفاوض بهدف وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.

إلى ذلك، كرّرت الحكومة و"الحركة الشعبية - قطاع الشمال" مواقفهما القديمة في ما يتعلق بمصير قوات الحركة، وهي النقطة التي تسببت في انهيار المفاوضات في وقت سابق.

وفي مقابل تأكيد رئيس وفد "الحركة الشعبية"، ياسر عرمان، احتفاظ حركته بجيشها خلال الفترة الانتقالية، عبرت الحكومة عن رفضها لاستمرار جيش الحركة، مشددة على أن نزع سلاحها أمر أساسي للوصول لاتفاق حول الترتيبات الأمنية.

وأوضح عرمان، في تصريحات اليوم، استعداد حركته للوصول إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية بشكل أسرع، فضلاً عن وقف إطلاق النار لمدة عام، واشترط لذلك أن تتم العملية بالتزامن مع وقف الاعتداءات بولايات دارفور، مضيفاً أنه يتمنى ألا تأتي الحكومة بالأطروحات القديمة، مشددا على أنها لن تقود للسلام.

وقال المتحدث إن الحكومة لديها نحو عشر مليشيات موالية لها، مشدداً على أهمية تفكيكها، بينها قوات الدعم السريع "الجنجويد"، بهدف فتح الطريق أمام تكوين جيش قومي.

واعترف عرمان بأن الحكومة السودانية نجحت في وضع المعارضة في مواجهه مع المجتمع الدولي والإقليمي بتوقيعها بشكل منفرد على خارطة الطريق، موضحاً: "حاول المؤتمر الوطني إرباكنا، لكننا نجحنا في إفشال ذلك، والتوقيع على الخارطة صحّح العلاقة بين "قوى نداء السودان" والمجتمع الدولي والإقليمي والوساطة".

وينتظر أن تستأنف المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية"، بالإضافة إلى الحركات المسلحة الدارفورية، كل على حدة، غدا الأربعاء بأديس أبابا، للوصول إلى تفاهمات بشأن الترتيبات الأمنية بمناطق الحرب في دارفور والمنطقتين.

وأطلقت الوساطة الأفريقية، برئاسة ثامبو امبيكي، سلسلة اجتماعات منفصلة اليوم مع وفدي الحكومة والحركات المسلحة، قبل الدخول في التفاوض المباشر.