المعارضة العراقية تحدد "الخطايا الست" للحكومة: عبد المهدي بين نارين

28 سبتمبر 2019
ضغوط كبيرة تمارس على عبد المهدي(ميشيل تانتوسي/Getty)
+ الخط -
في وقت أعلن نواب ينتمون إلى تيار "الحكمة" العراقي، بزعامة عمار الحكيم، عن وجود "6 خطايا" للحكومة لا بد من الالتفات إليها، أكّدت مصادر سياسية أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يجد نفسه بين نارين، في ظل تعرضه لضغوط كبيرة بسبب وجود معسكرين، أحدهما يسعى لدفعه باتجاه اتخاذ قرارات ترضي رغبات طهران، وآخر مناوئ له.

وقال عضو البرلمان عن تيار "الحكمة" المعارض حسن فدعم، في تغريدة على موقع "تويتر"، إن "الحكومة ارتكبت 6 خطايا خلال الفترة الأخيرة، مبيناً أن "الخطيئة الأولى هي تسببها بخروج كتلة برلمانية شريفة إلى المعارضة، والثانية قيام وزير شريف بتقديم استقالته نتيجة لضغوط الفاسدين".

وتابع أنّ "الخطيئة الأخرى تتمثل بالسكوت عن قصف مقرات الحشد الشعبي، وخرق سيادة العراق، فضلاً عن السماح للقوات الأمنية بالاعتداء على حملة الشهادات العليا، وإلغاء منصب نائب رئيس هيئة الحشد، وعزل الضباط الشرفاء وإبقاء الفاسدين". وختم تغريديته بالتساؤل "وين رايحين؟".

في السياق، قال رئيس الهيئة العامة لتيار "الحكمة" حميد معلة، في مقابلة متلفزة،، إنّ جهود تشكيل حكومة الظل مستمرة في ظل عدم رضى المعارضة على ملفات الأمن ومحاربة الفساد والخدمات، مشيراً إلى وجود تحديات كبيرة أمام رئيس الوزراء.

ورأى أن "الحكومة قد لا تبقى متماسكة في ظل المعادلة الصعبة التي تشكلت على أساسها"، مشدداً على "وجود تقارب بين بعض القوى السياسية بهدف تشكيل حكومة الظل."

في المقابل، قال مسؤول حكومي لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيس الوزراء يتعرض لضغوط كبيرة من قبل معسكرين، الأول يتمثل بالقوى المنضوية بتحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي المدعوم من إيران) والذي يريد إصدار قرارات حكومية جريئة في ما يتعلق بإخراج القوات الأميركية، وتحديد هوية الطائرات التي قصفت معسكرات الحشد الشعبي".

وأضاف: "بالمقابل يوجد معسكر آخر يتصيد أخطاء الحكومة ليثير الرأي العام ضدها"، مشيراً إلى "وجود بعض السياسيين والنواب، الذين يستغلون وجود قضايا محرجة للحكومة ويقومون بطرحها في وسائل الإعلام بشكل متكرر لزيادة الضغط على رئيس الوزراء، وآخرها مسألة تهديد السفير الإيراني في بغداد ايرج مسجدي، باستهداف القوات الأميركية في العراق، في حال شنت الولايات المتحدة الأميركية حرباً على إيران".

وطالب عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان ظافر العاني، في تصريح صحافي، الحكومة باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه تهديدات مسجدي، لا سيما أن العراق قد أعلن أكثر من مرة، عدم السماح باستخدام أراضيه للاعتداء على أية دولة، مبيناً أن تصريحات السفير الإيراني غير مسبوقة وتريد الإيحاء بأن العراق جزء من المعسكر الإيراني في حال اندلعت الحرب.

وتابع أن "تصريحات مسجدي ناتجة عن استناده إلى نفوذ بلاده السياسي الواسع في العراق، وهو يعلم أن جهات سياسية ومسلحة ستغطي على تصريحاته، وربما تعلن اصطفافها معه".

وأطلق السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي، الخميس الماضي، تهديدات اعتبرت "محرجة" للحكومة العراقية، حين قال إن إيران "ستقصف القوات الأميركية في العراق، أو أي مكان آخر، إذا تم الاعتداء عليها".

المساهمون