الجنايات المصرية تستكمل فضّ أحراز محاكمة مرسي بـ"التخابر الثانية"

تستكمل محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم السبت، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و10 آخرين من كوادر وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، بدعوى "اتهامهم بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، تتعلق بالأمن القومي والقوات المسلّحة المصرية، وإفشائها إلى دولة قطر".

ومن المقرر أن تستكمل المحكمة، في جلسة اليوم، عملية فض أحراز القضية الخاصة بالمتهمين، والمقدمة من النيابة العامة، التي زعمت أنّها دليل إتهام ضد المتهمين في القضية.

وقد شهدت الجلسات السابقة، مفارقات عدّة، خلال عمليات فض الأحراز، التي تبين أمام المحكمة، أنها تضم أقراصاً مدمجة تحوي أغانيَ وصوراً شخصية، قدمتها النيابة العامة، باعتبار أنّها تضم أدلة إدانة.

وكانت المحكمة استعرضت خلال تلك الجلسات، مجموعة من الأحراز الخاصة بالمتهمين وكانت "هزلية" ولا تدين المتهمين بأي عملية للتخابر إطلاقاً، فغالبيتها عبارة عن مجموعة من الأغاني والأفلام والصور الشخصية والعامة، إذ تضمنت محتويات هاتف محمول مضبوط مع المتهم الرابع أحمد علي عبده عفيفي، منتج أفلام وثائقية، على عدد كبير من الصور جمعت إحداها المتهم السادس خالد حمدي عبدالوهاب، بالمتهم الرئيس في القضية، ومرسي فضلاً عن عدد من الصور الشخصية، وأفلام "كارتون" مختلفة لشخصيات "والت ديزني". كما استعرضت المحكمة كذلك عدداً من الصور لكتابات تبين بفتحها أنها صفحات من القرآن الكريم، كما شمل الحرز على ملف "PDF" لتسجيلات الرسائل الواردة للتليفون محل الفحص.

" يتعرض القضاء المصري لانتقادات دولية بسبب إصداره أحكاماً تصفها منظمات حقوقية بالمسيّسة "

كذلك؛ احتوت أحراز القضية الخاصة بكريمة الصيرفي، نجلة سكرتير الرئيس أيمن الصيرفي، والمتهمة بالقضية، على "هارد ديسك" حوى عدداً كبيراً من المجلدات والملفات. وبرز من بين المعروض مجلدات لملفات صوت تبين أنها أغانٍ. واستعرضت المحكمة أيضاً، عدداً من الصور بينها صور توثيقية لمسيرات مؤيدة للرئيس مرسي عقب الانقلاب العسكري عليه في 3 يوليو/تموز 2013، بالإضافة إلى صورة مرسي أثناء أحد اجتماعاته بمساعديه.

واحتوى الهاتف المحمول المضبوط مع مدير إنتاج قناة مصر 25، خالد حمدي عبدالوهاب، المتهم السادس في القضية، على عدد كبير من الملفات والمجلدات، إذ برز من بين المحتوى عدد من ملفات الصوت، من بينها تلاوات قرآنية وملف آخر حوى الأذان الشهير للصلاة في "الحرم المكي".

واستعرضت المحكمة أيضاً، صوراً للمتهم مع الداعية السلفي الشيخ محمود المصري، فضلاً عن صورة جمعته بالشيخ الأزهري سالم عبد الجليل. كما تثير القضية نفسها استغراب الأوساط القانونية والدستورية داخل وخارج مصر، لأنها تحاكم رئيساً منتخباً عن أعماله وواجباته الخاصة بالعلاقات مع الدول.

ويتعرض القضاء في مصر لانتقادات دولية رسميّة وحقوقية من منظمات عالمية، فضلاً عن تدني سمعته في الأوساط المصرية، بسبب إصداره العديد من الأحكام التي تصفها منظمات حقوقية محايدة بالمسيّسة، منذ حدوث الانقلاب العسكري.

اقرأ أيضاً: محاكمة "مرسي" بقضية التخابر تستمر بعرض رسائل "الموبايل"