وقال مراسل "العربي الجديد" إن قوات النظام السوري المتمركزة في مدينة سراقب، شرق إدلب، قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدة آفس موقعةً أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
وبحسب المراسل، فقد تزامن القصف مع وصول تعزيزات عسكرية للجيش التركي إلى المنطقة قادمة من الأراضي التركية بعد دخولها من معبر كفر لوسين الواصل بين الأراضي السورية والأراضي التركية.
وجاء دخول الرتل اليوم عقب ساعات قليلة من وصول رتل مؤلف من قرابة أربعين آلية، مساء أمس الاثنين، إلى المنطقة ذاتها، حيث تنتشر القوات التركية في عدة نقاط في محور سراقب، شرق إدلب.
التعزيزات التركية تأتي أيضاً بالتزامن مع حشد النظام السوري لقواته في مدينة سراقب ومدينة كفرنبل، شرق إدلب وجنوب إدلب. وتأتي تلك الحشود من الطرفين في ظل دخول وقف إطلاق النار يومه السادس والعشرين على التوالي منذ توقيعه في الخامس من الشهر الجاري بين الرئيس التركي ونظيره الروسي في قمة موسكو.
وكانت قوات النظام السوري قد خرقت الاتفاق عدة مرات، إلا أن تلك الخروقات لم تؤد إلى انهياره، في حين تقوم القوات التركية بتسيير دوريات مراقبة على جزء من الطريق الدولي حلب اللاذقية بناء على الاتفاق الروسي التركي.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" أصدرت قراراً بإغلاق معبر بلدة الغزاوية الواصل بين منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" ومنطقة إدلب الخاضعة للهيئة، وذلك لمدة خمسة عشر يوماً من تاريخ اليوم.
وأوضحت المصادر أن القرار يأتي ضمن الإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا في المنطقة.
وذكرت المصادر أن القرار اتخذ بشكل مفاجئ، ما شكل ارتباكاً لدى المدنيين والتجار العاملين بين المنطقتين الخارجتين عن سيطرة النظام السوري.
وبحسب المصادر، فإن قرار الإغلاق لا يشمل فقط حركة المدنيين والتجار إنما يشمل حركة العسكريين العاملين في إدلب من "الجيش الوطني السوري". وذكر مراسل "العربي الجديد" نقلاً عن مصادر في حكومة الإنقاذ، أن عملية الإغلاق ستتم ابتداء من مساء اليوم، الثلاثاء، أما الحركة فستستمر لمدة خمسة عشر يوما كإجراء احترازي ووقائي أمام جائحة فيروس كورونا.
ولم تعلن كل من "حكومة الإنقاذ" و"الحكومة السورية المؤقتة" حتى اليوم عن تسجيل حالات إصابة بالفيروس في شمال غرب سورية، في حين أعلنت حكومة النظام السوري عن عشر إصابات في مناطق سيطرة النظام وحالتي وفاة بالفيروس.