"ذي إندبندنت": الكشف عن خطط لـ"داعش" لتنفيذ هجمات بأوروبا

25 مارس 2019
مخاوف من عمليات انتقامية للتنظيم (بولنت كيليش/ فرانس برس)
+ الخط -

كشفت العمليات الأخيرة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي عن خطط وضعها التنظيم لتنفيذ هجمات في أوروبا، تم العثور عليها في جهاز حاسوب يعود إلى "مكتب الشؤون الخارجية من وزارة العمليات في أوروبا" التابع للتنظيم، وفقاً لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية.

وكانت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية قد نشرت أيضاً نص الرسالة التي تكشف خططاً لقيادي في التنظيم يدعى أبو طاهر الطاجيكي، ويقول فيها إنه على تواصل مع أفراد يريدون العمل في مناطق بعيدة عن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم.

وتكشف الرسالة قوله أيضا "قبل أن ينفذوا العمليات، يجب أن يبعثوا لنا الأهداف في حال كان الاتصال آمناً. وإلا فيمكن لهم القيام بالعملية. وبإذن الله سنوفر العون الضروري لمن يحتاجه".

كما تكشف رسائل أخرى تعود للطاجيكي عن وجود عدد من الخلايا النائمة في سورية لاغتيال شخصيات حددها قادة التنظيم. كما تكشف أيضاً سلسلة القيادة المنتشرة لعدد من الخلايا في شمال شرق سورية، بمن فيهم صانعو المفخخات والمقاتلين.

بينما تفيد وثائق أخرى بتأجيل لقاء كان مرتقباً مع زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، للتصديق على هذه الخطط، من دون أن تذكر أي خطوات تالية حول العمليات في أوروبا.

وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد أعلنت التخلص من التنظيم واستعدادها للقضاء على خلاياه النائمة، بعد سلسلة من التفجيرات التي استهدفت مقاتليها والقوات الأجنبية التي تدعمها.

وكانت أجهزة المخابرات الغربية قد أكدت مسبقاً أن التنظيم سيسعى إلى استعادة نشاطه بعد فقدانه لأراضيه من خلال الاعتداءات الإرهابية في أوروبا، معلنة استعدادها للتعامل مع هذه المخاطر.

كما كانت رسالة صوتية أصدرها التنظيم بعد الاعتداء على المصلين في نيوزيلندا قد دعت مؤيدي التنظيم عبر العالم إلى "الانتقام" لضحايا الاعتداء الإرهابي.

وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، قد كتب في صحيفة "ذي تايمز"، محذراً من تحول التنظيم إلى هذه الاستراتيجية بقوله "مع هزيمة التنظيم، يتبنون تكتيكات تمرد ويشكلون شبكات سرية".

وأضاف "إن استمرار عقيدتهم المجرمة لا يعتمد على السيطرة على الأرض. لا يزال بإمكانهم استخدام الإنترنت لجمع الأموال ونشر دعايتهم التي شجعت الشباب البريطاني، مثل شميمة بيغوم، وما لذلك من تبعات رهيبة."

وكانت أكثر هذه الهجمات دموية في أوروبا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 في باريس والتي تم توجيهها من زعامة التنظيم ونفذتها خلية مدربة قاتلت سابقاً في سورية. إلا أن الهجمات التي تلت ذلك في لندن ومانشستر عام 2017 كانت مستوحاة من دعاية التنظيم وليست موجهة من قيادته.


ولا تقتصر هجمات الخلايا المنضوية تحت لواء التنظيم على القارة الأوروبية بل كانت أسوأ هجماته في دول مثل مصر وأفغانستان والعراق وحتى نيجيريا.

وكان "قوات سورية الديمقراطية" وبدعم من التحالف الغربي قد أعلنت سيطرتها على آخر معاقل التنظيم في قرية الباغوز، يوم السبت الماضي، ولتعلن بذلك استعادة كافة الأراضي التي استولى عليها "داعش" بعد إعلانه لدولته عام 2014.