وقال "الجيش الوطني" التابع لـ"الجيش السوري الحر"، إن هناك "مفاوضات بين الولايات المتحدة وتركيا حول تولّي الأخيرة مهمة القضاء على تنظيم داعش في سورية".
وأضاف المتحدث باسم "الجيش الوطني" يوسف حمود، لوكالة "سمارت"، أن "المفاوضات تجري حول مرحلة ما بعد وحدات حماية الشعب الكردية، وإحلال قواته والجيش التركي محل القوات الأميركية، في شمال وشمال شرق سورية".
وأكد حمود جاهزية "الجيش الوطني" والقوات التركية لبدء معركتي شرق نهر الفرات ومدينة منبج في حلب، مشيرا إلى عدم وجود انفصال بين ملفَّي المنطقتين اللتين قد تبدأ العمليات من إحداهما بحسب ظروف المعركة، حسب تعبيره.
في غضون ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش التركي إلى الحدود مع سورية، بالتزامن مع استنفار لفصائل "الجيش الوطني" في محيط مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وقالت وسائل إعلام تركية إن هذه التعزيزات هي الأكبر منذ سنوات، مشيرة إلى أنها تضم مركبات وفرق "كوماندوز"، إلى جانب عدد كبير من المواد العسكرية، مرت من إقليم هاتاي إلى ولاية كيليس على الجزء العلوي من مدينة ألبيلي.
ويقدّر أن 100 مركبة عسكرية وصلت إلى الحدود في الساعات الماضية، في إطار تدابير أمنية مشددة.
وقالت مصادر محلية إن جزءًا من التعزيزات التركية دخل إلى ريف حلب الشمالي، واتجه إلى محيط مدينة منبج.
تعزيزات للنظام إلى دير الزور
من جهتها، تداولت شبكات موالية للنظام السوري صوراً لوصول تعزيزات عسكرية من قوات النظام ومليشياته إلى دير الزور، وفي مقدمتها مليشيا "قوات النمر". في وقت نقلت فيه وكالة "سبوتنيك" عن مصدر عسكري قوله إن تلك التعزيزات متجهة إلى منطقة الصالحية قرب البوكمال، للتمهيد لإطلاق عملية عسكرية ضد جيوب تنظيم داعش في المنطقة.
وأضاف المصدر أن التعزيزات التي قدِمت من المنطقة الوسطى في البلاد باتجاه الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، وتحديدا إلى منطقة الصالحية قرب البوكمال، تأتي استعدادا لإطلاق عملية عسكرية ضد جيوب وبقايا تنظيم داعش في تلك المنطقة.
وأوضح المصدر أن "هذه القوات ستنتهي من تمركزها على الجبهات خلال الأيام القليلة القادمة، قبل أن ينطلق العمل العسكري الذي قد يكون باتجاه منطقة هجين شرق نهر الفرات وجيوب داعش في المنطقة، أو إلى منطقة التنف، حيث الجيب الداعشي القريب من منطقة الـ 55 التي تسيطر عليها القوات الأميركية وفصائل من المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة.
وأوضح المصدر أن "اختيار الصالحية للتمركز كونها تتوسط الهدفين المحتملين للعملية"، حيث يعود للقيادة العسكرية تحديد وجهة العمل العسكري المرتقب شرق البلاد.
وكشف أن القوات التي ستشارك في هذه العمليات هي "قوات النخبة في الحرس الجمهوري والفرقتان (11 و18) والفيلق الخامس (اقتحام)، إضافة إلى مجموعات النمر".