ثلاث دول تحذّر الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية بإدلب...وبولتون: روسيا عالقة بسورية

22 اغسطس 2018
استخدم الكيميائي في الغوطة (Getty)
+ الخط -
هددت ثلاث دول، أمس الثلاثاء، بالرد، في حال استخدم رئيس النظام السوري بشار الأسد الأسلحة الكيميائية في أي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب. كما أكد مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستردّ "بقوة" على أي استخدام للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية في إدلب.

وفي بيان مشترك للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، أعربت هذه الدول عن "قلقها الكبير" إزاء هجوم عسكري على إدلب، والعواقب الإنسانية التي ستنتج عنه.

وقالت الدول الثلاث، في البيان "إننا نؤكد أيضا على قلقنا من احتمال استخدام آخر وغير قانوني للأسلحة الكيميائية".

وأضافت "نبقى مصممين على التحرك في حال استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية مرة أخرى".

وتزامن البيان مع الذكرى الخامسة للهجوم الكيميائي الذي شنه نظام الأسد على الغوطة الشرقية بريف دمشق، في 21 أغسطس/آب 2013. وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1400 شخص وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بسبب استنشاقهم غازات سامة. ووقع الهجوم بعد ثلاثة أيام من وصول بعثة المفتشين الدوليين إلى دمشق.

وأشارت الدول الثلاث، في البيان "موقفنا من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية لم يتغير".

وتابعت "كما عرضنا سابقا، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، والذي كانت له عواقب إنسانية مدمرة على السوريين".



وشنّت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، في نيسان/إبريل، غارات جوية على أهداف في سورية، رداً على هجوم بالأسلحة الكيميائية في بلدة دوما، أسفر عن عدد كبير من الضحايا.
واستهدفت الهجمات، التي استغرقت ليلة واحدة، ثلاثة مواقع في سورية، وسط تحذيرات روسية بأن أي تدخّل عسكري قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق. وبعد سبع سنوات من الحرب، وضع الأسد نصب عينيه استعادة السيطرة على إدلب التي تقع على الحدود مع تركيا، وهي أكبر منطقة لا تزال في أيدي المعارضة المسلحة.

وتسيطر قوات النظام على الطرف الجنوبي الشرقي من محافظة إدلب التي يسكنها نحو 2.5 مليون شخص، أكثر من نصفهم من النازحين أو تم نقلهم بالحافلات إلى هناك، بموجب اتفاقات الاستسلام.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي الوضع الإنساني في سورية، الأسبوع المقبل.

في السياق، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، اليوم الأربعاء، إن روسيا عالقة في سورية وتريد من الآخرين دفع تكاليف إعمارها، مبيناً أن ما يُبقي بلاده في سورية هو وجود القوات الإيرانية وتنظيم "داعش".

وأضاف، خلال مقابلة أجرتها وكالة "رويترز" معه أثناء زيارته للقدس المحتلة، "لا تفاهم بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا بخصوص خطط الرئيس بشار الأسد لاستعادة السيطرة على إدلب"، مشدداً في الوقت نفسه على أن بلاده ستردّ "بقوة" على أي استخدام للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية في إدلب.

وعن إيران، قال إن تأثير العقوبات الأميركية على إيران "أقوى" مما كان متوقعاً.


(فرانس برس، الأناضول، رويترز)
دلالات
المساهمون