قالت مصادر طبية عراقية، مساء الجمعة، إن 13 قتيلاً وعشرات الجرحى من المتظاهرين سقطوا بهجوم نفذه مسلحون، يستقلون سيارات رباعية الدفع "بيك أب"، على المتظاهرين الموجودين في منطقة السنك ومرآب السيارات القريب منها، وفي ساحة الخلاني ثاني ساحات التظاهر في بغداد من حيث الحجم والحراك الشعبي.
وأكد ناشطون في ساحة الخلاني ومسعف طبي لـ"العربي الجديد"، سقوط ستة قتلى، في حصيلة أولية، بهجوم مسلحين، يستقلون سيارات من دون لوحات تسجيل، على المتظاهرين، مؤكدين أن الحصيلة مرشحة للارتفاع وهناك إصابات في صفوف عناصر التيار الصدري أيضاً المكلفين حماية التظاهرات.وفيما تناقل ناشطون معلومات تحدثت عن أن المهاجمين يتبعون مليشيا "النجباء" و"العصائب" من دون أي تأكيد لذلك، أضرم المهاجمون النار بعدد من المباني قبل هجومهم على المتظاهرين بأسلحة خفيفة.
وتحدث ناشط بالهاتف لـ"العربي الجديد" عن وجود قناص يطلق النار على المتحصنين في مرآب للسيارات بمنطقة السنك وسط بغداد، مؤكداً أن "الأجهزة الأمنية القريبة من ساحة التظاهر لم تشتبك مع المسلحين ولم تأخذ دورها بحماية المتظاهرين".
من جهته أكد مصدر طبي، في مستشفى الكندي القريبة من الساحة، لـ"العربي الجديد"، وصول عدة قتلى ونحو 40 جريحاً.
وتأخذ التظاهرات العراقية منحى خطيراً بعد هذا التطور، إذ إن هذا الهجوم، والذي سبق بهجوم يوم أمس بالسكاكين والآلات الحادة، يؤكد وجود محاولات خطيرة لإنهاء التظاهرات.
وقال الناشط المدني، فاضل العلي، إن "المليشيات والأحزاب وإيران التي تقف خلفها، تسعى بكل قوتها لإنهاء التظاهرات عبر هذه الهجمات"، محملاً خلال حديثه مع "العربي الجديد" الحكومة والأجهزة الأمنية مسؤولية توفير الحماية للمتظاهرين السلميين، ومناشداً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بـ"التدخل لوقف هذه الانتهاكات".