مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين بتفجير سيارة مفخخة في كركوك

23 يناير 2019
يتزامن التراجع الأمني في كركوك مع صراع سياسي(Getty)
+ الخط -
يتواصل التوتر في محافظة كركوك (شمال العراق) المتنازع عليها بين العرب التركمان والكرد، إذ أكدت مصادر أمنية سقوط ضحايا بتفجير سيارة مفخخة بالمحافظة اليوم الأربعاء.

وقال مصدر في شرطة كركوك إن سيارة مفخخة انفجرت اليوم قرب نقطة تفتيش ببلدة الرياض جنوب المحافظة، موضحا لـ"العربي الجديد" أن التفجير أسفر عن مقتل عنصر أمن على الأقل، وإصابة خمسة آخرين بينهم عسكريون ومدنيون.

وأشار المصدر إلى قيام القوات العراقية بفرض إجراءات أمنية مشددة في محيط مكان التفجير، تحسبا لحدوث هجمات جديدة، لافتا إلى نصب نقاط تفتيش عدة في البلدة التي كانت من أهم معاقل تنظيم "داعش" في مناطق جنوب كركوك.

إلى ذلك، قال مركز الإعلام الأمني العراقي إن السيارة المفخخة انفجرت عند الحاجز الأمني الواقع عند مدخل بلدة الرياض، مؤكدا في بيان أن التفجير تسبب بمقتل أحد عناصر الأمن الذين كانوا متواجدين في الحاجز.



وتشهد كركوك منذ أسابيع توترا أمنيا ملحوظا على خلفية قيام أحزاب كردية برفع علم إقليم كردستان فوق مقراتها الشهر الماضي، ما دفع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس الجمهورية برهم صالح للتدخل من أجل إنزاله.

هذا التوتر دفع مجلس الأمن الوطني العراقي برئاسة عادل عبدالمهدي لاستضافة محافظ كركوك راكان الجبوري، والمسؤولين الأمنيين بالمحافظة أمس الثلاثاء من أجل الاطمئنان على الأوضاع فيها، وفقا لبيان أصدره مكتب عبد المهدي قال إن الاجتماع "أكد على ضرورة تعزيز الجهود الرامية لملاحقة بقايا تنظيم "داعش"، وعصابات التهريب والجريمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك".

ويتزامن التراجع الأمني في كركوك مع صراع سياسي بين مكوناتها على منصب المحافظ.

وقال رئيس مجلس محافظ كركوك بالوكالة ريبوار طالباني، وهو من المكون الكردي، في وقت سابق إن منصب المحافظ من حصة الحزب الديمقراطي الكردستاني، موضحا أن تنصيب المحافظ مرهون بتطبيع الأوضاع في كركوك.

وأكد طالباني رفضه لمحاولات تنصيب محافظ بالقوة العسكرية، منتقدا ما قال إنها أحكام عسكرية تنفذ في كركوك من قبل بعض الجهات.

وسبق لضباط عراقيين أن أكدوا قيام القوات بإجراء إعادة انتشار في مناطق المحافظة بالتنسيق مع فصائل "الحشد الشعبي"، موضحين أنّ هذا الانتشار يهدف إلى "تعزيز أمن كركوك بشكل عام وفق المعطيات الميدانية، لإحباط أي محاولة لإثارة المشاكل، فضلاً عن أنّ خطة إعادة الانتشار تتضمن ضبط الثغرات التي يمكن أن ينفذ منها داعش".