هدوء حذر في كردستان العراق ودعوة للإضراب

23 ديسمبر 2017
المحتجون يطالبون بتحسين أوضاعهم (شوان محمد/ فرانس برس)
+ الخط -



تشهد مدن إقليم كردستان العراق هدوءا حذرا بعد خمسة أيام من موجة التظاهرات الواسعة التي اجتاحت مناطق متفرقة من الإقليم للمطالبة بالإصلاح السياسي، وتحسين الأوضاع الاقتصادية، فيما دعت عدد من منظمات المجتمع المدني إلى الإضراب يوم غد الأحد.

وأكدت مصادر سياسية كردية لـ "العربي الجديد" اليوم السبت أن أغلب شوارع إقليم كردستان تبدو خالية من مظاهر الاحتجاج في ظل انتشار مكثف للقوات الكردية، موضحا أن أغلب السكان هناك التزموا منازلهم خشية تجدد الاحتجاجات واندلاع مواجهات في أية لحظة.

إلى ذلك، دعت عدد من منظمات المجتمع المدني والناشطين في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق جميع الموظفين والمعلمين إلى الإضراب عن الدوام يوم غد الأحد.

وقال ممثل منظمات المجتمع المدني في السليمانية، ارام ملا نوري "ندعو إلى تغيير النشاطات والتظاهرات إلى الإضراب العام عن الدوام لكيلا نصبح أداة بيد أي حزب سياسي، كما ندعو جميع المعلمين ومدراء المدارس إلى إغلاق أبواب جميع المدارس والمراكز التعليمية يوم الأحد، لأن الدوام بهذا الشكل يمثل إهانة للموظفين"، مطالبا خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة كلار بالسليمانية جميع المؤسسات الحكومية بالمشاركة في الإضراب.

وشدد على ضرورة اشتراك أصحاب المهن والمتاجر بالإضراب، مبينا أن هذا الإضراب يهدف إلى إصلاح مسيرة إقليم كردستان العراق، ومعاقبة الفاسدين الذين سرقوا قوت الشعب الكردي.

من جانبها، قالت عضو البرلمان العراقي عن "حركة التغيير" الكردية، سروة عبد الواحد، اليوم، إن السلطات الكردية سحبت عددا كبيرا من قواتها المتواجدة خارج إقليم كردستان باتجاه محافظتي السليمانية وأربيل، موضحة خلال تصريح صحافي أن التظاهرات التي خرجت بسبب تدهور الوضع الاقتصادي قوبلت بالعنف والقوة التي طاولت حتى الصحافيين والناشطين بحسب قولها.

وأشارت إلى قيام القوات الكردية بزج مئات المتظاهرين في السجون خلال الأيام الماضية، مطالبة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية للتدخل لوضع حد لتفاقم الأوضاع في إقليم كردستان.

وحذرت الحكومة العراقية، أمس، حكومة إقليم كردستان العراق من خطورة استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين في الإقليم، ملوحة بأنها لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه أي خطر يهدد المواطنين هناك.